مصر وواديها الحائر
تقريبا صرنا شعوبا وقبائل وقد غابت مصر بعيدا عن قلوب كان ينبغي أن تنصهر في بوتقة الوطن.
لقد فشل كل الغزاة والمستعمرين في الوقيعة بين المصريين حتى إسرائيل بخبثها وكراهيتها المألوفة لعدوها الأول والوحيد "مصر" لم تستطع أن تنال من هدأة المصريين وتوحدهم وتآلفهم ونجحت جماعة الإخوان في الإيقاع بين المصريين داخل البيت الواحد وفي كل موضع بمصر بل واستعانت بكل وسائل القبح للنيل من الجيش والشرطة والشعب الذي جاهر برفض الأخونة.
مصر ليست بخير في ظل وجود عدو رابض يكمن لها الكثير من الكراهية وقد أضحت العقيدة الإخوانية حجر عثرة في سبيل وضع نهاية تليق بعثرات نالت من الإرادة المصرية المتمثلة في حاضر آمن وغد مطمئن بعيدا عن الغلو والتطرف والاتجار بالدين وقد وقر يقينا لكل عاقل فطن يمتلك بصرا وبصيرة أن للإخوان في الدين والسياسة مآرب أخرى والمشاهد جلية تعضدها عذابات الأمة المصرية من توحش العصبة الإخوانية.
مصر لا تستحق ما حدث ويحدث فيها وقد عم البغض في كل موضع فيها جراء فتن تحاك من عدو كامن فيها يمول بسخاء وبذخ من عدو لا يبتغي الأمن والأمان فيها.
مصر وواديها الحائر في خطر وتبحث عن مخرج يضع حدا للبلاء الذي استشرى فيها جراء الاتجار بأمانيها.