الشعب الإيطالي ينقرض والأجانب يعوضون نقص المواليد
أظهرت إحصائية ديموغرافية أجريت في إيطاليا أن عدد الولادات في انخفاض مستمر في البلاد منذ العام الماضي.
ووفقا للمسح الديموغرافي للسكان المقيمين على التراب الإيطالي الذي أجراه المعهد الوطني الإيطالي للإحصاء «ستات»، فقد تجاوز عدد الولادات المسجلة في دائرة النفوس بقليل 186 ألفًا العام الماضي"، وهي أقل "بـ 12 ألف نسمة عما كانت عليه عام2011".
وتؤكد تلك الإحصاءات الميل نحو الانخفاض للولادات، والذي بدأ منذ عام 2009، حيث ولد أكثر من 42 ألف طفل في أقل من 4 سنوات، الأمر الذي يعزى في معظمه إلى انخفاض المواليد من أبوين إيطاليين، والذين انخفضت أعدادهم بنحو 45 ألفا عن عام 2008، وفق المسح.
وأشار المسح إلى أن أعداد الأطفال المولودين من أبوين أجنبيين في زيادة مستمرة على أية حال، وإن كان بدرجة أقل مما كان عليه في السنوات السابقة، حيث انخفضت الولادات بمجموع 2800 وحدة مقارنة بالسنوات الثلاث الماضية، ووصلت بالكاد إلى 80 ألف ولادة العام الماضي، ( 15 % من مجمل المواليد)، وإن أضيف إليهم أولئك الذين ولدوا من زيجات مختلطة فسيتجاوز المجموع 107 آلاف بقليل"، أي بنسبة 20.1 % من المجموع الكلي للولادات.
وخلص المسح بتوزيع نسب الولادات وفقا لجنسية الأم الأجنبية والتي تتصدرها الرومانيات مع أكثر من 19 ألفا و400 ولادة العام الماضي، بعدهن المغربيات بأكثر من 12 ألفا و800 ولادة"، ثم الألبانيات بأكثر من 9 آلاف و800 ولادة، وفي النهاية الصينيات بنحو 5 آلاف و600 ولادة"، مشيرا في النهاية إلى أن هذه الجاليات الأربع تؤلف نحو 50% من الأمهات الأجنبيات في إيطاليا.