رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. باسم يوسف لـ"نيويورك تايمز": أنصار مرسي والسيسي يرفضونني.. مطالب الثورة اندثرت تحت الصراعات.. السلطة لم تمارس أي ضغوط لوقف "البرنامج".. والإعلام سبب ضياع شعبية الحكومة

فيتو

أكد الإعلامي الساخر باسم يوسف أن برنامجه "البرنامج" ما هو إلا مرآة للوضع بمصر، وأن الكثير يعتبرونه سلاحا لمحاربتهم في حالة مهاجمة الطرف الذي يؤيدونه؛ موضحا أنه اعتاد الانتقادات الموجهة له منذ عهد الرئيس المعزول محمد مرسي؛ فالناس لا يعجبها شيء مهما فعلت على الرغم من أن الكثيرين يعترفون بمحاولتي الوصول للحياد.

جاء ذلك في حوار لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أجرته مع "يوسف" أثناء تواجده بنيويورك لاستلام جائزة حرية الصحافة من لجنة حماية الصحفيين؛ وأشارت الصحيفة إلى أن الحديث دار حول مستقبل برنامج "البرنامج" والوضع السياسي المضطرب في مصر ووضعه كإعلامي ساخر في بلد يعاني من العنف والانقسام الداخلي.

وعن المظاهرات المناهضة للحكومة المصرية في الفترة الأخيرة من قبل مجموعات غير إسلامية؛ قال باسم إن الحكومة فقدت جانبا كبيرا من شعبيتها نتيجة لممارسات بعض وسائل الإعلام الخاطئة ولكن لا يمكننا التعميم؛ موضحا أن الكثيرين نحوا مطالب الثورة جانبا من أجل محاربة الطرف الآخر؛ حيث يحاول كل منهم البقاء على قيد الحياة سواء كانوا من جماعة الإخوان أو المعارضة ولكن ما زالت هناك بعض الأطراف تنادي بمطالب الثورة.

وأكد يوسف أنه علم بوجود نحو 40 دعوى قضائية ضده ولكنه حتى الآن لم يتلق أي دعوى من النائب العام للتحقيق معه، موضحا أن أنصار جماعة الإخوان وأيضا أنصار الفريق السيسي لا يحملون أي تعاطف معه أو دعم له ويؤيدون جميعا إلغاء البرنامج.

وبالنسبة لوضع جماعة الإخوان في مصر؛ فيرى باسم أنهم وصلوا بأيديهم للوضع الحالي فهم لم يستمعوا لأصوات التحذيرات المستمرة لهم في الفترة الأخيرة والتي حذرتهم من الوصول لما نحن عليه الآن بل كانوا يتعاملون من وجهة نظر واحدة والدليل على ذلك الخطابان الأخيران للرئيس المعزول محمد مرسي.

وأوضح باسم أن قناة سي بي سي أوقفت برنامجه ولكن ليس لخلافات مالية كما ادعت ولكن الأسباب غير معلومة حتى الآن؛ وأنه لا توجد أي أدلة على ضغوطات من قبل السلطة لإجبار القناة على إيقافه.
الجريدة الرسمية