العفو الدولية تطالب السلطات الأفغانية بعدم تطبيق عقوبات طالبان
انتقدت منظمة العفو الدولية في لندن مقترح إعادة تطبيق بعض الأحكام التي كانت متبعة إبان حكم طالبان في أفغانستان قبل عدة أعوام، ووصفتها بالوحشية وأنها تمثل عودة خطيرة لتقنين الأحكام الوحشية، وحثت السلطات هناك على رفض مثل هذه المقترحات.
وأوضحت العفو الدولية -في تقرير أصدرته اليوم الأربعاء وبثته على موقعها الإلكتروني- أن الرجم حتى الموت وبتر الأطراف والجلد هي من بين العقوبات "الوحشية" التي وضعت كمقترحات لتعديل قانون العقوبات الأفغاني.
من جانبها، ذكرت حورية مصدق الباحثة الأفغانية بمنظمة العفو الدولية أن الرجم حتى الموت وبتر الأطراف، كذلك عقوبة الجلد كانت دوما أساليب للتعذيب في أفغانستان، فيما نصت معاهدات حقوق الإنسان الدولية الملزمة لأفغانستان على تجريم مثل هذه الأساليب.
وأشارت مصدق إلى أنه مع الإطاحة بحكم طالبان قبل نحو عقد من الزمان وإلغاء هذه العقوبات تجلى بريق من الأمل في إمكانية إصلاح وضع حقوق الإنسان في هذا البلد تدريجيا.
وأضافت الباحثة الدولية: "أن قيام السلطات الأفغانية بدراسة إمكانية إعادة تطبيق مثل هذه الممارسات أمر غير مقبول بل ويعد خيانة للشعب الأفغاني ودليل على تراجع الحكومة عن التزامها بتحسين ومراقبة حقوق الإنسان".
جدير بالذكر أن وزارة العدل الأفغانية واللجنة الوزارية للشريعة وللتحقيق في الجرائم قد اقترحتا إطراء 26 تعديلا على الأقل على قانون العقوبات الأفغاني.
