رئيس التحرير
عصام كامل

التليجراف: "سي أي ايه" جندت عناصر من القاعدة بـ"ماريوت" جوانتانامو

وكالة المخابرات المركزية
وكالة المخابرات المركزية الأمريكية

كشفت صحيفة "التليجراف" البريطانية النقاب عن أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي أي ايه" استخدمت قاعدة سرية بخليج جوانتانامو أطلقت عليها "بيني لين" لتجنيد بعض العناصر الإرهابية شديدة الخطورة التابعة لتنظيم القاعدة وتحويلهم لعملاء مزدوجين، وفقا لما أقر به مسئولون أمريكيون.

وذكرت الصحيفة -في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء- أن "ال سي أي ايه" عرضت على السجناء الذين يقبعون في ظل نظام قاس في معتقل جوانتانامو مكافآت نقدية إضافة إلى نقلهم للإقامة في قاعدة "بيني لين" أو "ماريوت" نظرا لما تحتويه من غرف وأجنحة تتوفر بها كل وسائل الراحة على غرار الفنادق الفاخرة لإغرائهم بالموافقة على مساعدتها في قتل وملاحقة زملائهم من عناصر القاعدة.

وأشارت إلى أن عددا من العناصر الإرهابية وافقوا على الصفقة وتعاونوا بالفعل مع الـ "سي أي ايه" التي أفرجت بدورها عنهم وطالبتهم بالاختلاط مرة أخرى مع زملائهم من القاعدة.

ورأت الصحيفة البريطانية أن هذا البرنامج لتجنيد الإرهابيين، الذي بدأ تنفيذه عندما كان الرئيس جورج دبليو بوش في السلطة، بمثابة مجازفة كبرى للاستخبارات الأمريكية وذلك بسبب عودة سجناء جوانتانامو ببساطة لصفوف تنظيم القاعدة مرة أخرى ولاسيما مخاوف من أن هؤلاء "العملاء المزدوجين" قد يمرروا معلومات كاذبة كي تشن واشنطن هجمات غير دقيقة بواسطة طائرات بدون طيار على المدنيين في معاقل تنظيم القاعدة الرئيسية مثل أفغانستان واليمن.

وأشارت الصحيفة إلى أنه كان من مخاطر هذا البرنامج لتجنيد العملاء المزدوجين مشاركة تلك العناصر في عمليات إرهابية ومن ثم الكشف عن انهم يعملون لصالح وكالة الاستخبارات الأمريكية.

وذكرت الصحيفة أن عملية قاعدة " بيني لين السرية" استمرت من عام 2003 حتى 2006، وتم كشف عن تفاصيلها استنادا إلى مقابلات أجرتها وكالة أنباء أمريكية مع ما يقرب من عشرة مسئولين أمريكيين حاليين وسابقين.
الجريدة الرسمية