رئيس التحرير
عصام كامل

فاينانشال تايمز: صراع السنة والشيعة يدمر الشرق الأوسط

الكاتب البريطاني
الكاتب البريطاني ديفيد جاردنر

رأي الكاتب البريطاني ديفيد جاردنر في مقاله التحليلي بصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية أن الشرق الأوسط يحفل بصراع شرس بين السنة والشيعة.


وأشار ديفيد إلى تأثير الصراع بين الشيعة والسنة على حدود الدول بمنطقة الشرق الأوسط، والذي يسبب الصراع في خلق حدود جديدة تعتمد على الدين والعرق داخل حدود الدول الجغرافية.

وقال ديفيد في مقاله: "سادت حالة من البهجة في الدول العربية بعد خروج المواطنين محتجين ضد الحكام المستبدين في ثورات الربيع العربي قبل ثلاثة أعوام تقريبًا، ولكن هذه الدول تبدو أنها عادت إلى ما قبل نحو قرن من الزمان في الفترة التي أعقبت الحرب العالمية الأولى عندما انهارت الإمبراطورية العثمانية.


وتابع:" دول الشرق الأوسط تتمزق وخصوصا على طول خطوط المواجهة بين السنة والشيعة التي تمتد من بيروت إلى بغداد، فحدود المشرق العربي على وشك أن تتحطم ما يعادل وضع العرب بعد انهيار الاتحاد السوفيتى".

ويري ديفيد أن القوة الدافعة للصراع بين السنة والشيعة لا تعرف حدودا بل تتحرك بقوة عبر الحدود التي رسمها البريطانيون والفرنسيون، فهو صراع بين الدول للقوة الإقليمية، بين السعودية وإيران، هو جزء من القصة ولا يفسر شراسة ووحشية إراقة الدماء العرقية والطائفية مثل الحروب التي نجحت في تفكيك يوغوسلافيا.

ولفت ديفيد إلى النزعات العرقية والطائفية التي شهدتها الدول العربية، مثل الحرب الأهلية في لبنان 1975 -1990 ثم الحرب في العراق والآن في سوريا.

وأضاف أنه على الرغم من الاحتلال الإسرائيلي الذي دام 22 عاما في لبنان و29 عاما في سوريا إلا أنه لم يؤثر على الحدود الخارجية للدولة، ولكن مع حالة الذوبان في الحدود بين دول المنطقة جراء الصراع السوري ربما لا يبقى هذا الوضع وخاصة بعد تدخل حزب الله في سوريا.
الجريدة الرسمية