رئيس التحرير
عصام كامل

اللجنة الملكية لشئون "القدس" تحذر من خطورة الأوضاع بالمدينة

مدينة القدس _صورة
مدينة القدس _صورة أرشيفية

حذر أمين عام اللجنة الملكية لشئون القدس الدكتور عبد الله كنعان، من خطورة الأوضاع التي تتعرض لها مدينة القدس المحتلة نتيجة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة، داعيا لدعم عربي إسلامي فاعل للحفاظ على القدس وتثبيت مواطنيها.


جاء ذلك في ختام أعمال المؤتمر العلمي الدولي (الأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس) مساء اليوم بعمان، والذي عقد تحت رعاية الأمير الحسن بن طلال رئيس منتدى الفكر العربي.

وأفاد الأمير الحسن خلال الجلسة الأولى من فعاليات اليوم الثاني والأخير للمؤتمر والتي جاءت تحت عنوان (الأوقاف والحقوق القانونية: الأبعاد والرعاية الإنسانية) بأن القدس يوجد بها نحو 1680 وقفا إسلاميا و130 مسيحيا..متسائلا أين الإسقاط لهذه المواقع؟ 

وأعرب رئيس منتدى الفكر العربي عن أمله في أن يخرج المؤتمرون بتوصيات موضوعية متوسطة المدى للمرحلة المقبلة، قابلة للتطبيق على أرض الواقع خلال الأعوام المقبلة.

ومن جهته.. نوه أمين المؤتمر الإسلامي العام لبيت المقدس عزت جرادات بأهمية دور منظمات المجتمع المدني ومؤسساته في الدفاع عن القدس الشريف..داعيا إلى تشكيل فريق من الخبراء المتخصصين على مستوى عال في التخطيط الإستراتيجي لوضع إستراتيجية الدفاع المدني عن القدس.

وبدوره.. تحدث المطران مارون اللحام مطران اللاتين في الأردن في ورقة عمل بعنوان (الأوقاف المسيحية الكاثوليكية في القدس) عن الانتهاكات الإسرائيلية ضد المقدسات المسيحية اللاتينية والتي أكد أنها عديدة لا يمكن حصرها وتفريغ الأرض المقدسة من سكانها، مشيرا إلى أن أعداد المسيحيين تراجعت في فلسطين بسبب نكبة 1948 والهجرة وتآكل وجودهم عبر قرن من الزمن.

وتناولت الجلسة الثانية التي ترأسها وزير الثقافة الأردني الأسبق صلاح جرار الأبعاد التاريخية للمحافظة على الأوقاف في القدس من خلال التوقف عند الأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة وجهود الدولة العثمانية في حماية المؤسسات الوقفية في المدينة المحتلة.

واستعرضت أوراق الجلسة إدارة الوقف في القرنين السادس والسابع عشر الميلاديين، ودور نظام الوقف في مدارس بيت المقدس مطلع العهد العثماني والبعد التاريخي للأوقاف الإسلامية في القدس الشريف ودروها في خدمة أوقاف فلسطين وتوثيقها.

وخص وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردني السابق عبدالسلام العبادي بالذكر البعد الإنساني للأوقاف في القدس بالإضافة إلى أدواره الوظيفية الأخرى للحفاظ على صلات التكافل والترابط المجتمعي والامتداد الذري، فضلا عن بث روح الصمود والبناء لدى المواطنين المقدسيين وتثبيتهم في وطنهم في مواجهة الاحتلال.

وتناولت المائدة المستديرة للمؤتمر نقاشا حول (مستقبل القدس)، تحدث فيها المدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف في المغرب عبدالكبير العلوي المدغري عن ضرورة تفعيل سياسة مدنية عربية إسلامية دولية من أجل دعم القدس المحتلة والمتمحورة حول أهداف إنقاذ مدينة القدس وتقديم العون للفلسطينيين والمؤسسات الفلسطينية في المدينة المقدسة والحفاظ على الأقصى والأماكن المقدسة الأخرى وتراثها الحضاري والديني والثقافي والعمراني.
الجريدة الرسمية