فريق تليفزيوني لبناني يتعرض للضرب على أيدي رجال الجمارك
تعرض اليوم فريق عمل تابع لمحطة تليفزيون "الجديد" اللبنانية للضرب أثناء قيامه بمهمة إعلامية في إدارة الجمارك بالعاصمة بيروت.
كما أقدم رجال الجمارك على تحطيم معدات الفريق وكاميراته واعتقال عدد من أعضاء الفريق وقرر إحالتهم إلى النيابة العامة.
وأوضح عضو في الفريق تمكن من الافلات من الضرب والعودة إلى مبنى المحطة أن الفريق حصل على إذن من وزير المالية الذي تتبع إدارة الجمارك لسلطته لكي يجري مقابلة مع مدير عام الجمارك حول الفساد الذي ينتشر في ادارته خصوصا في الميناء وفي مطار بيروت. على حد قوله
وأشار إلى أن مدير عام الجمارك رفض لقاء الفريق مما أرغمهم على الاستعانة بمكبر للصوت وتوجيه رسالة اليه من الشارع تتضمن وقائع الفساد التي تمكن الفريق من كشفها مما اثار حفيظة رجال الجمارك الموجودين في مقر ادارتهم الرئيسية وانهالوا عليهم بالضرب وتكسير المعدات.
وعقب وقوع الحادثة ونشر تفاصيلها على شاشة تليفزيون الجديد التي تمكنت من تصوير حادثة الاعتداء فقد تداعي عاملون في محطات تليفزيونية لبنانية ونظموا اعتصاما أمام مقر مبنى إدارة الجمارك الا أن حالة التشنج أدت إلى وقوع اشتباك بالأيدي بين رجال الجمارك وبين الاعلاميين.
وقد أهاب الإعلاميون بالمجتمع المدني مشاركتهم في الاعتصام خصوصا وان الفريق الذي تعرض للضرب يقوم بمهمة ضد الفساد لصالح المواطن.
ومن جهته وصف وزير المال محمد الصفدي الحادثة بالمؤسفة، مشيرا في بيان مقتضب إلى أن القضية اصبحت في عهدة القضاء العسكري.
وأبدى الصفدي الاسف للحادثة معتبرا انها تنافي التقاليد المتبعة في التعامل بين الإعلام والادارات الرسمية داعيا القضاء المختص إلى البت في الموضوع.