ترحيب أمريكي بتحديد موعد جنيف 2 وقائمة المشاركين لم تحدد بعد
رحب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالسعي إلى عقد مؤتمر جنيف 2 في يناير المقبل، في حين قال المبعوث الدولي للسلام في سوريا الأخضر الإبراهيمي إن قائمة المشاركين لم تحدد بعد، ملمحًا إلى إمكانية مشاركة إيران.
وصف وزير الخارجية الأمريكية جون كيري مؤتمر جنيف 2 بأنه "أفضل فرصة" لتشكيل حكومة انتقالية جديدة في البلد المضطرب وإخراجه من أزمته.. وقال كيري في بيان عقب إعلان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن مؤتمر جنيف سيعقد في 22 يناير المقبل: "من أجل إنهاء سفك الدماء ومنح الشعب السوري فرصة لتحقيق تطلعاته التي تأجلت طويلًا، تحتاج سوريا إلى قيادة جديدة".
أما بشأن من سيشاركون في مؤتمر جنيف 2، فقال المبعوث الدولي للسلام في سوريا الأخضر الإبراهيمي إنه لم يتم الانتهاء بعد من وضع قائمة المشاركين في محادثات السلام السورية التي ستعقدها الأمم المتحدة في يناير، مما يترك قضية شائكة دون حسم وهي ما إذا كانت إيران ستحضر.
وقال الإبراهيمي للصحفيين في أعقاب اجتماع مع مسئولين روس وأمريكيين كبار إن "لائحة المدعوين لم تحدد بعد"، وبشأن المشاركين السوريين، اعتبر أنه ينبغي أن يكونوا "ذا مصداقية مع أكبر صفة تمثيلية ممكنة"، وقال أيضًا إن إيران، الحليف الكبير للرئيس السوري بشار الأسد، والمملكة العربية السعودية "ستكونان بالتأكيد من المشاركين المحتملين".
وسيعقد اجتماع ثلاثي تحضيري جديد مع الروس والأمريكيين في العشرين من ديسمبر "ربما يكون الأخير قبل المؤتمر"، على حد قول الإبراهيمي.
وقال الإبراهيمي أيضًا: "نحن على اتصال مع المعارضة والحكومة في وقت واحد، طلبنا منهم إعطاءنا أسماء وفودهم بأقصى سرعة والأفضل قبل نهاية العام لأنه من الأهمية بمكان أن نلتقيهم ونتحدث معهم ونستمع إليهم".. وأضاف أن "هذا المؤتمر هو فعلًا لكي يأتي السوريون إلى جنيف ويتحدثوا، وأن يبدءوا، كما نأمل، عملية سلام موثوقًا بها وفعالة يمكن أن تكون صالحة للتنفيذ بالنسبة إلى بلدهم".
وأضاف الموفد الخاص أن المؤتمر سيبدأ "دون شروط مسبقة"، و"كل المسائل ستطرح على الطاولة، وستبدأ المفاوضات في 22 يناير لكن كم من الوقت ستدوم، سنقول ذلك عندما يبدأ الأمر".
من جانبه حث الائتلاف الوطني السوري المعارض، دمشق على الالتزام ببيان جنيف المكون من ست نقاط قبل مؤتمر دولي للسلام يستهدف إنهاء الحرب، إذ قال خالد صالح المتحدث باسم الائتلاف في اسطنبول "أعتقد أن من المهم أن نسأل في هذه المرحلة عن كيفية إنجاح مؤتمر جنيف؛ لأن لا أحد يهتم بحضور مؤتمر آخر".. وتابع "نظام الأسد يقول إنه سيأتي إلى جنيف لكنه لا يقبل بيان جنيف.. ما نريده منهم هو المبادئ الستة لبيان جنيف، عليهم أن يعلنوا استعدادهم.. قبولهم الكامل بيان جنيف".
وعن هدف المؤتمر فقال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، مجددًا اليوم الثلاثاء، إن المؤتمر الدولي للسلام بشأن سوريا الذي تحدد له يوم 22 يناير سيسعى لتشكيل حكومة انتقالية في البلاد التي تعصف بها الحرب، إلا أنه لم يحسم مسألة حضور إيران لهذا المؤتمر.. وقال بان كي مون للصحفيين: "لدينا هدف واضح.. تنفيذ بيان جنيف بالكامل الصادر في 30 يونيو 2012 بما في ذلك تشكيل هيئة حكم انتقالية -بناء على موافقة المشتركين- ذات سلطات تنفيذية كاملة بما في ذلك على الكيانات العسكرية والأمنية"، ولم يشر "كي مون" إلى قائمة المشاركين في المؤتمر ولم يتلق أي أسئلة من الصحفيين.
ع.ج/ ع.غ (آ ف ب، رويترز)
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل