رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: الشعب المصرى يرفض قانون التظاهر.. وزير المالية الإسرائيلي يتراجع عن رفع ضريبة الدخل.. اتفاق جنيف يخفض سعر النفط عالميا.. قيادات حماس تسرق جيوب المصريين

الصحف الأجنبية -
الصحف الأجنبية - صورة أرشيفية

اهتمت الصحافة الأجنبية الصادرة صباح اليوم بالقضايا المطروحة على الساحة المصرية والدولية، خاصة ما يتعلق بقانون التظاهر، وتسرب المواد التموينية المدعومة لقطاع غزة، وتأثير اتفاق جنيف بين القوى العظمى وإيران على أسعار البترول عالميا. 

وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: إن المسئولين المصريين ما زالوا يدافعون عن قانون التظاهر الذي ترفضه جميع قوى الشعب، واصفة إياه بقانون تقييد الحريات ما تسبب في تصدع العلاقات بين الحكومة ومؤيديها منذ عزل مرسي.

وأضافت الصحيفة: أن القانون يطالب المتظاهرين بالحصول على تصريح قبيل موعد احتجاجهم بثلاثة أيام، وفي حالة رفضها يتم تقديم الطعون للمحكمة، مشيرة إلى اعتراض الجماعات الحقوقية والأحزاب السياسية والناشطين على مشروع القانون.

وأشارت الصحيفة إلى تصريح "التيار الشعبي" الذي يقوده حمدين صباحي المرشح السابق للرئاسة، القائل: إن هذا القانون هو بمثابة غطاء للقمع ولا يليق بأن يتم إصداره في دولة قادت ثورتين ضد القمع.

وأوضحت أن حركة 6 إبريل تعمدت تجاهل القانون، ونظمت وقفة احتجاجية أمام أحد مراكز الشرطة بالقاهرة، وقدمت للسلطات طلبا ساخرا للسماح بتنظيم مظاهرة يشارك فيها 10 ملايين مواطن.

وتابعت الصحيفة: أن المسئولين المصريين استمروا في الدفاع عن قانون التظاهر بدعوى إحكام الأمن في محاولة منهم لمواجهة الانتقادات اللاذعة من قبل المعارضة، مشيرة إلى أن القانون يتسبب في مزيد من الاحتقان في الشارع المصري.

وعن تأثير اتفاق جنيف بين القوى العظمى وإيران ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الثلاثاء أن اتفاق جنيف بين القوى العظمى وإيران من المتوقع أن يؤثر إيجابا على أسعار الوقود. 

وأضافت الصحيفة: أنه من المتوقع أيضًا أن ينخفض سعر البنزين، السبت المقبل، كما أنه سينخفض مرة أخرى خلال يناير المقبل، إلى أقل من سبعة "شواكل" للتر الواحد، وذلك بعد هبوط أسعار النفط في العالم وإسرائيل.

وأبرزت "معاريف" أن سعر النفط انخفض في الخارج بنسبة 2.8 في المئة بعد الاتفاق، وكذلك سعر النفط في الولايات المتحدة الآن في أدنى مستوى له منذ أكثر من ستة أشهر.

وأفادت صحيفة "معاريف" العبرية أن وزير المالية الإسرائيلي "يائير لابيد" أعلن في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس، عن إلغاء واحد من أصعب القرارات التي اتخذها في الميزانية وهو عدم رفع ضريبة الدخل بعد أن أصدر في وقت سابق عن رفعها.

وأضاف لابيد: أن القرار تم اتخاذه بعناية شديدة، وذلك بعد أن تبين أن العجز المالي السنوي لم يتعد 3.5%، غير أن التوقعات كانت ترى أنه ربما يصل إلى 4.5 %، مشيرا إلى أن هذا القرار سيساعد الحكومة الإسرائيلية على مواجهة تحديات كبيرة تساعد في رفع النمو الاقتصادى.

ونشر المحلل الإسرائيلي أساف جبور، اليوم الثلاثاء، تقريرًا مصورًا في صحيفة "معاريف" العبرية عن أزمة الوقود في غزة، موضحًا أن حماس ترفض شراء الغاز من السلطة الفلسطينية، ومن جانب آخر مصر تمنع مروره عبر الأنفاق.

وأشار "جبور" إلى أن المصريين يواصلون جهودهم لهدم أنفاق التهريب التي تصل بين مصر وقطاع غزة، وكذلك وقف نقل الوقود عبر هذه الأنفاق، ما أدى إلى حدوث أزمة حقيقية بين سكان غزة، بعد أن كان يحصل سكان القطاع عبر الأنفاق على 26 ألف جالون من الوقود يوميًا.

وأضاف: قبل هدم الأنفاق تمتع سكان غزة بحياة مريحة وغير مكلفة في الغالب، وكانوا يحصلون على لتر الغاز بسعر 2 شيكل، وهو السعر الذي كان يحسدهم عليه الإسرائيليون".

وأكد أن حكومة حماس كانت المستفيد الأول من الوقود المدعم من الحكومة المصرية والذي يتم تهريبه، وهو ما سبب خسائر فادحة للاقتصاد المصري، وأن قاداتها كونوا ثروات ضخمة من خلال الضرائب المفروضة على البضائع المهربة عبر الأنفاق.

من جانبه قال وزير الدفاع الأمريكي " هيجل "، في حواره مع صحيفة يو إس إيه توداي الأمريكي: إن الاتفاق الإيراني هدفه إبطاء الطموحات النووية والتي تشكل خطورة على الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال هيجل: إن الاتفاق يعطي كلا من الجانبين سته أشهر للتوصل لاتفاق يعمل على استعادة البرنامج النووي الإيراني والضمانات، بدءا من المفتشين الدوليين في إيران التي من شأنهأ أن تقلل الخطر على مصالح الولايات المتحدة.

وأضاف هيجل: أن الاتفاق يعتبر" صفقة كبيرة"، وأنها المرة الأولى التي يتم فيها التوصل لمناطق كان من الصعب الوصول لها من قبل، مؤكدًا أنه يتفهم موقف المعارضة الإسرائيلية، ولكنه قال: إن الدولتين الحليفتين توافقان على المخاطر الأساسية التي يطرحها البرنامج النووي الإيراني.

وأكدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تنامي الشقاق بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية عقب الاتفاق النووى الذي توصلت إليه مجموعة "5+1" مع إيران في "جنيف" مطلع هذا الأسبوع.

وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني أن العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ومبعوثيه، وكذلك الإسرائيليين، أمضوا أسابيع في الضغط دون جدوى للحيلولة دون إبرام الاتفاق النووى المؤقت مع إيران لكن في نهاية المطاف، لم يتمكنوا من فعل أي شيء.

وأضاف: أن الإدارة الأمريكية كانت ترى المحادثات النووية من منظور مختلف تماما عما تراه السعودية التي تخشى من أن أي تهاون في فرض العقوبات المفروضة على إيران سيكون لصالح اضطلاع إيران بدور أوسع وأخطر في الشرق الأوسط. 
الجريدة الرسمية