رئيس التحرير
عصام كامل

اصمت يا د. ببلاوي!


من يحب الدكتور الببلاوي رئيس حكومتنا وجب عليه أن ينصحه بإخلاص أن يتوقف عن الكلام ويقترح عليه أن يختار من بين وزراء حكومته أو خارجها من يتحدث باسمه نيابه عنه.. فكلما تكلم الدكتور حازم وأطلق تصريحات أغضب الناس الذين يحكمهم أو أثار وحشتهم على الأقل، وفي كل الأحوال لم يفهموه.. وهذا وضع لا يساعد رئيس حكومتنا على القيام بمهام منصبه وأداء مسئولياته وهي جسيمة وضخمة.


ففي غضون ٢٤ ساعة فقط تحدث الدكتور الببلاوي مرتين، وفي كل مرة لم يفهمه الناس وأثار قلقهم.. المرة الأولي التي تحدث فيها عن خطة تعدها الحكومة للتخلص من دعم الطاقة، والثانية تحدث فيها عن عدم قدرته على اعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية.. وفي كلتا المرتين احتاج د. حازم لأن يخرج هو بنفسه أو يخرج المتحدث باسم الحكومة لتقديم تفسير إضافي لما قاله رئيس الحكومة .. حتي يحتوي قلق الناس ويقلل من عضبهم، كما اضطر د. حازم لأن يقدم مذكرة توضيحية لما قاله من قبل.. فهل هذا أمر طبيعي أو يخرج من رئيس حكومة مثل د. الببلاوي في ظروف دقيقة مثل تلك الظروف التي نعيش فيها الآن؟

لذلك الأجدي والأفضل للدكتور الببلاوي أن يصمت ويكف عن الحديث حتي لا يستمر في اثارة قلق المواطنين واغضابهم على هذا النحو الذي يحدث كلما فتح فمه بتصريحات جديدة .. أما إذا أصر الدكتور حازم على أن يتحدث للناس على اعتبار أن كل رئيس وزراء لابد وأن يتحدث أو لأنه لن يقدر على الصمت فليس أمامه سوي أن يقلد من يتحدثون للناس ويكسبون ثقته، وأمامه في الفريق السيسي أسوة حسنة في هذا الشأن.. وإذا أراد أن يعرف لماذا يفهم وينصت الناس لهؤلاء فليعرف أنهم يشعرون بهؤلاء الناس ومطالبهم قبل أن يتحدثوا لهم.
الجريدة الرسمية