رئيس التحرير
عصام كامل

لحظة صعود الإمام للمنبر حاملا الـ RPG


في ليبيا بلد المختار، وتحديدا في أجمل بلادها حيث تحتضن الخضرة والتلال والأنهار مياه البحر المالحة، من المناظر الخلابة التي تعشقها العين وتسكن القلب .. أدعوكم لزيارتها، ولكن لتتمكنوا من ذلك عليكم بشراء آلة الزمن "حيث تركبونها وتعودوا لـ5 أعوام للخلف حيث العام 2009 لتستطيعوا دخولها والاستمتاع بها، ولكن الآن لن تستطيعوا حتي الاقتراب منها ولا حتي المرور بها .



في مسجد بوسط المدينة صعد الإمام ذو اللحية الطليقة حاملا بين يديهRBG  مذخر جاهز علي الإطلاق والتفجير، وجلس علي المنبر وأمسكه في يده وأمسك الميكروفون في يد أخرى وبدأ في الخطبة؟ ولكن لنخمن معا هل إمام بتلك الصفة والشكل والطريقة ماذا ستكون خطبته؟ هل سيخطب عن الود والتسامح والعفو والرحمة والمؤاخاة...!! هل ستخرج من فاهه كلمات عن الشراكة في الوطن وكيفية التعايش بين رفقاء الوطن والشعب المختلفين في الجنس والعقيدة؟ 

من البديهيات أن تلك العقليات التي وصل تفكيرها المضمحل بأن تدخل للمساجد أسلحة ثقيلة! بل وتستزيد من الاضمحلال بأن تصعد للمنبر لتخطب بين الناس وبيدها أسلحة فتاكة، تلك العقليات يجب أن تباد وتنتهي، وتقتل وتفنى، تسجن وتنسى، تطارد وتلعن، تجرم وتنبذ .. ليست كلماتي بل كلمات المنطق الذي استند إليه في الخارج وحملهم علي وضع قوانين تبيح إطلاق النار وقتل كل حامل سلاح مخالفا للقانون، مروعا للآمنين. 

ولحسن حظ الدول الغربية والشرقية المتحضرة ليس لديهم أشخاص امتلكناهم في وطننا العربي يدافعون عن أن حاملي السلاح في وجه الدولة فصائل وطنية يجب دمجها وأن الإرهابيين أصحاب وجهة نظر؟ فليس لدي الدول المتحضرة حمزاوي ولا وسطيون ولا نشطاء يدفع لهم من دول خارجية لترديد تلك الكلمات التي يملؤها العهر وتتشبع بالخيانة .

درنة الجميلة أصبحت محطمة، يمكنكم مشاهدة جمالها من منازلكم "افتحوا مؤشر جوجل وشاهدوا صورها، تم إنهاء الحياة في تلك المدينة، ميليشيات وعصابات وجماعات جهادية كانت أو مجرمة تقتسم فيما بينها البلدة وتبسط سيطرتها بعملية قتل واغتيالات للمخالفين، وتبدأ في تطبيق الشريعة ؟ وبعمل محاكم شرعية للفصل بين الناس وحرق القانون الوضعي الفاصل بين البشر والاحتكام للشريعة وجهاد الدولة الكافرة .
ibra_reda Twitter

الجريدة الرسمية