رئيس التحرير
عصام كامل

"نيويورك تايمز": واشنطن والرياض فى خلاف متصاعد

العاهل السعودي الملك
العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز

رصدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم الثلاثاء، تنامي الشقاق بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية عقب الاتفاق النووى الذى توصلت إليه مجموعة "5+1" مع إيران فى "جنيف" مطلع هذا الأسبوع.


وأوضحت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى أن العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ومبعوثيه، وكذا الإسرائيليين، أمضوا أسابيع فى الضغط دون جدوى للحيلولة دون إبرام الاتفاق النووى المؤقت مع إيران لكن فى نهاية المطاف، لم يتمكنوا من فعل أي شيء نظرا لأن الإدارة الأمريكية كانت ترى المحادثات النووية من منظور مختلف تماما عما تراه السعودية التى تخشى من أن أى تهاون فى فرض العقوبات المفروضة سيكون لصالح اضطلاع إيران بدور أوسع وأخطر في الشرق الأوسط.

وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن ظلت تعتمد على السعودية عشرات السنين لضمان ودعم الاستقرار فى المنطقة التى تهمين عليها أنظمة ديكتاتورية وعدائية لحليفة واشنطن الأخرى وهي إسرائيل، وأضافت أن السعودية استفادت من دورها باعتبارها القوة المهيمنة فى منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" للمساعدة فى كبح جماح إيران والعراق إلى جانب تأييدها لمنح قواعد للجيش الأمريكى، ما ساعد فى ترسيخ وتعزيز النفوذ الأمريكى فى منطقة الشرق الأوسط وما حولها.

وأضافت الصحيفة أن الثورات العربية غيرت ميزان القوى فى جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، لاسيما بخلع الرئيس المصرى الأسبق حسنى مبارك، الذى كان الحليف الوثيق للسعودية وواشنطن على حد سواء.

ونوهت الصحيفة بأن مصادر النفط الجديدة قللت من أهمية المملكة السعودية التى تملك أضخم احتياطيات نفطية فى منطقة الشرق الأوسط، كما أن المبادرات الدبلوماسية الأخيرة لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حيال سوريا وإيران أثارت حالة من الخوف فى نفوس السعوديين من التخلى عنهم.

وذكرت الصحيفة أن السعودية تراقب بانزعاج التطورات الأخيرة فى المنطقة بعد أن بدأت تركيا، حليفتها فى دعم ثوار سوريا، ترسل إشارات تصالحية تجاه إيران من بينها الدعوة التي وجهها الرئيس التركى عبد الله جول إلى نظيره الإيرانى حسن روحانى للقيام بزيارة رسمية لتركيا.
الجريدة الرسمية