رئيس التحرير
عصام كامل

«أسواق إيران تتنفس الصعداء».. 8 مليارات دولار أموال مفرج عنها لطهران.. الاتفاق النووي ينعكس «إيجابيا» على تل أبيب.. الأسهم الإسرائيلية تسجل صعودا تاريخيا.. تراجع لأسعار النفط في آس

الرئيس الايرانى والامريكى
الرئيس الايرانى والامريكى

أتت المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة بثمارها الإيجابية على الاقتصاد الإيراني، إذ فتح الاتفاق طريق التعاون الاقتصادي بين إيران والعالم، بعد أن كان مغلقًا بسبب العقوبات المصرفية.

المحللون يقولون، إن الاقتصاد الإيراني شهد حالة من التفاؤل أدت إلى ارتفاع الريـال الإيراني بنحو ثلاثة في المائة مقابل الدولار الأمريكي، مقارنة بما قبل الاتفاق، بسبب حصول إيران على 7 مليارات دولار، حسب ما أعلنه الرئيس السابق للغرف التجارية الإيرانية على نقي خاموشي.

من جهة أخرى، نقلت صحيفة "يورو نيوز" عن الناطق باسم الحكومة الإيرانية، أنه سيتم تخفيف بعض العقوبات، وبعض الموارد المالية ستكون قابلة للاستخدام محليا تدريجيا، وبالتالي ينعكس ذلك إيجابيا على الاقتصاد الإيراني، مضيفا أن هذا لا يعني تحويل جميع الموارد المالية إلى العملة المحلية، لكن الحكومة لديها برنامج يهدف لحسن استغلال تلك الموارد المالية.

وأضافت الصحيفة أن العقوبات الدولية على إيران أثرت على القدرات الإنتاجية النفطية في المقام الأول، لذا خسرت ما يقرب من تسعة وثمانين مليار يورو في عام 2010، وذلك بسبب تراجع التصدير بأقل من النصف، وتراجع النمو الاقتصادي إلى ما دون خمس وأربع درجات مئوية، وقفز التضخم إلى مستويات قياسية.

وقالت الصحيفة، إن الاتفاق يخفف من بعض القيود على تجارة الذهب والسيارات، بما يمنح إيران فرصة للحصول على نحو مليار ونصف دولار أمريكي من إيرادات تداول الذهب والمعادن الثمينة الأخرى، وهو ما يمنح طهران القدرة التنافسية للربح في الأسواق المحلية والدولية.

ولم يقتصر هذا التفاؤل فقط على الاقتصاد الإيراني، بل انعكس على سوق الأسهم الإسرائيلية التي شهدت صعودًا إلى مستوى قياسي يوم الأحد بعد الإعلان عن الاتفاق، ما يعني أن هناك حالة من التفاؤل والارتياح من قبل المستثمر الإسرائيلي. ونقلت صحيفة "دير شبيجل" الألمانية عن روني بيرون من شركة "يو.بي.إس" الإسرائيلية قوله "الاتفاق قلل من خطر الصراع العسكري بغض النظر عما يقوله السياسيون في إسرائيل، والمستثمرون لديهم تفسيرات إيجابية للاتفاق".

من جهة أخرى، أشارت وكالات الأنباء إلى تراجع أسعار النفط في آسيا كأول منطقة بدأت فيها المبادلات أمس، عقب إبرام الاتفاق بين القوى الكبرى وإيران، لاحتواء البرنامج النووي لطهران. وانخفض سعر برميل البرنت 51.2 دولار ليبلغ 54.108 دولار، بتراجع نسبته 26.2%، أما سعر النفط الخفيف "لايت سويت كرود"، فقد تراجع 89 سنتًا ليصل إلى 95.93 دولارًا (أقل بواحد بالمئة).
الجريدة الرسمية