"نجمة داود" علامة للأديان السماوية الثلاث.. ليست حكرا على اليهود كما يزعمون.. استخدمت أول مرة في القرون الوسطى بـ"براغ".. استخدمها المسيحيون المورمون في كنائسهم.. زخرفة إسلامية قديمة ابتدعها الفاطميون

نجمة داود.. كثيرًا ما أثارت جدلًا حول تاريخها وبدايتها وعن كونها تنتمي لليهود فقط أم هي للأديان السماوية الثلاث، وهنا نسرد لكم تاريخ نجمة داود.
نجمة داود أو كما يطلق عليها خاتم داود وتسمى بالعبرية "ماجين داود" وتعنى "درع داود"، وهي من أهم رموز الشعب اليهودي، حيث يتخذها اليهود شعارا لهم ولدولتهم ويضعونها بين خطين متوازيين لونهما أزرق، والنجمة أيضا زرقاء اللون، والنجمة ترمز إلى اليهود أو إلى بني إسرائيل، والخطان يرمزان إلى نهري النيل والفرات لأن اليهود مؤمنون بأن الله سبحانه وتعالى قد وهبهم الأرض الواقعة بين نهري النيل والفرات.
ذكرت كتب التاريخ، أن نجمة داود، استخدمت من قبل في القرون الوسطى وبالتحديد عام 1648م عندما تعرضت براغ لهجوم من قبل جيش السويد، وكان من ضمن المدافعين عن المدينة مجموعة من اليهود، فاقترح الإمبراطور فرديناند الثالث (1608 - 1657) على هذه الجماعة حمل راية خاصة بهم للتمييز بينهم وبين القوات السويدية الغازية، وكانت الراية حمراء اللون، وعليها نجمة داود باللون الأصفر.
نجمة داود والديانة المسيحية
تستعمل نجمة داود كرمز من قبل الطائفة المسيحية التي تسمى المورمون وخاصة في كنائسهم، ويعتبر المورمون النجمة رمزًا لقبائل بني إسرائيل الإثنا عشر القديمة، حيث يعتبر المورمون نفسهم امتدادًا لهذه القبائل.
كما وجد أن "المورمون" يحتفلون بكثير من المناسبات اليهودية حيث تشابه توقيتات الكثير من الأحداث في مناسبات يهودية، كما أن عيد ميلاد مؤسس الطائفة جوزيف سميث يصادف يوم حانوكا التي هي عطلة يهودية تبدأ عادة في ديسمبر، وهناك 12 مناسبة تاريخية مهمة للمورمون تصادف كلها مناسبات يهودية.
أما عن الديانة الإسلامية
أكد باحثو الآثار أن الاكتشافات الأثرية الحديثة التي وجدت بسيناء بعد تحريرها، أكدت أن النجمة السداسية التي اتخذها اليهود شعارًا لهم وأطلقوا عليها "نجمة داود"، هي زخرفة إسلامية وجدت على العمائر الإسلامية ومنها قلعة "الجندي" برأس سدر بسيناء، والتي أنشأها القائد صلاح الدين الأيوبي، ووضع هذه النجمة الإسلامية على مدخل القلعة.
كما وجد طبق من الخزف ذي البريق المعدني، يعود إلى العصر "الفاطمي" منقوش عليه النجمة السداسية.