مؤسس "بلاك ووتر": نفذنا 100 ألف عملية في أفغانستان والعراق.. "تنظيم القاعدة" غيّر من شكله وتجب مواجهته بالمعلومات الاستخباراتية.. ولو كنا مكلفين بحماية قنصلية "بنغازي" لظل السفير حيّا
قال مؤسس شركة «بلاك ووتر» للعمليات الأمنية والحماية إريك برنس: إن عناصر شركته كانوا قادرين على إنقاذ السفير الأمريكي في ليبيا، كريس ستيفنز، لو أنهم كلفوا بحمايته. معتبرا أن سجل نشاطات شركته بالعراق وأفغانستان يؤكد ذلك، كما اعتبر أن تنظيم القاعدة قد غير من شكله، ولا تمكن مواجهته إلا بعمليات أمنية خاصة.
وأضاف رئيس بلاك ووتر، في مقابلة مع CNN بمناسبة صدور كتاب له حول تأسيس الشركة التي تعرضت لانتقادات كبيرة بعد حادثة "ساحة النسور" وما تخللها من مقتل مدنيين عراقيين، "أنا واثق أنه لو كنا نعمل في بنغازي لكان السفير الأمريكي ما زال على قيد الحياة".
وتابع برنس: لقد نفذنا مائة ألف عملية حماية في أفغانستان والعراق ولم يقتل أحد كان في حراستنا، وأنا واثق أننا لو كلفنا بحراسة السفير لكان ما زال حيا اليوم.
وفيما يتعلق بوجود عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، في مقر القنصلية ودورهم خلال العملية، قال برنس: السفير قتل في القنصلية، في منشأة تابعة لها، والأدلة التي تظهر اليوم تدل على أن القوة التي كانت يفترض بها أن تحميه، لم تقاتل كما كان يجب أن تفعل وفق تدريباتها وتمكن المهاجمون المحليون من التفوق عليها.
وتابع بالقول: "نشكر الله لأن عنصرين سابقين في قوة سيلز، كانا يعملان وفق عقود أمنية بعد تركهما للجيش، خالفا أوامر قادتهما وتدخلا، ولو أنهما كانا في الخدمة اليوم لحصلا على ميداليات شرف لأنهم أنقذوا العديد من الأمريكيين".
وعن رأيه في تنظيم القاعدة وما يؤكده البيت الأبيض حول تعرضه لضربات قاسية قال برنس: "لقد حصل بالتأكد تبدّل في عمل تنظيم القاعدة، لقد باتت الآن تعمل عبر خلايا صغيرة وليس بأوامر من القيادة المركزية في باكستان أو في أفغانستان، كما حصل بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، ولكن التنظيم ما زال قادرا على شن هجمات عبر خلايا تضم خمسة أو عشرة أشخاص".
وشدد على مواجهة التنظيم عبر تحريك جيش كامل لم يعد أمرا ممكنا، والخيار الأفضل هو عمليات أمنية واستخباراتية خاصة.
ورفض برنس وصف البعض له ولشركته بـ"المرتزقة"، قائلا: إن عناصر الشركة أمريكيون يعملون لصالح أمريكا لا يمكن لهم بأي شكل من الأشكال أن يكونوا مرتزقة. ودعا الراغبين في انتقاد من يصفونهم بالمرتزقة في أمريكا إلى البدء بإزالة أسماء الشوارع والنصب التذكارية الخاصة بالضباط الأجانب الذين قاتلوا مع الأمريكيين في حرب الاستقلال ضد بريطانيا، على حد تعبيره.