رئيس التحرير
عصام كامل

مأزق حزب النور


قبل ٣٠ يونيو وحزب النور يقاطع المظاهرات، ويرفض المشاركة فى أي مظاهرة وبالتالى امتنع عن المشاركة فى مظاهرات ٣٠ يوينو حتي الثالث من يوليو وامتنع أيضا عن المشاركة في المظاهرات التي دعا الناس إليها الفريق السيسي يوم ٢٦ يوليو.. وكانت حجة حزب النور في ذلك أنه لا يريد المشاركة في فتنة شعبية، ومع ذلك فإن حزب النور يتصدر الآن المعارضين لقانون تنظيم المظاهرات!

لقد كان المنطقي ما دام حزب النور يقاطع المظاهرات ورفض المشاركة في كل المظاهرات الشعبية السلمية ألا يزعجه قانون تنظيم التظاهر بل حتي لا يهتم به، اللهم إلا إذا كان حزب النور يعد ويرتب مستقبلا لتظاهرات قادمة، أو ربما أن حزب النور يريد حماية أعضائه الذين قد يشاركون في مظاهرات الإخوان مثلما فعلوا في اعتصام رابعة والنهضة من قبل.

إلا أن الواضح هو أن حزب النور يجهز نفسه كمعارض من الآن خاصة أننا نقترب من الانتخابات البرلمانية القادمة التي يعول عليها حزب النور في الحصول علي نسبة مناسبة من مقاعد البرلمان في ظل غياب يأمله للإخوان في المعركة الانتخابية البرلمانية القادمة.. ولذلك فإن حزب النور يحاول بهذا الموقف كسب أصوات من يؤيدون الإخوان ويتعاطفون معهم، بالظهور بموقف المتعاطف ولو ضمينا مع الإخوان.

لكن سوف يخيب رجاء حزب النور في هذا الصدد، أي في أن يحل مكان الإخوان في البرلمان بمساعدة المتعاطفين معهم.. فما يكنه الإخوان من عداء لحزب النور وقطاع من السلفيين لا يقل عن عدائهم للقوي المدنية وربما المؤسسة العسكرية.. والأهم هو أن الإخوان سوف يشاركون في الانتخابات البرلمانية بأقنعة مدنية.. فهل يراجع حزب النور حساباته قبل فوات الأوان وخسارته للجميع؟!
الجريدة الرسمية