الجماعات الدينية وأعمال الكفر
الجماعات التى أطلق عليها جماعة دينية
تدهش الجميع بأعمالها وفكرها وخطابها التعبوى الذى يختلف اختلافا كليا مع أعمالها.
الإخوان المسلمون الأم الحاضنة لكل
التيارات الإرهابية فى العالم شغلت لباب شبابها بشعارات دينية:" الإسلام هو
الحل"، "ورايحين رايحين على القدس بالملايين".. فإذا بهم حينما
تملكوا من الحكم باعوا واستباحوا الوطن وصاروا عملاء وأمنوا إسرائيل بل عقدوا
صفقات لتمليك نسبة من سيناء للفلسطينيين لتخفيف الضغط على إسرائيل .. وبدلا من
رايحين على القدس شهداء بالملايين ركزوا كل جهودهم للحرب الداخلية فاغتالوا ضباط
الجيش والشرطة وشرفاء هذا الوطن .
الجماعة
الإسلامية إحدى منابع الإخوان المسلمين ادعت أنها تعمل بصحيح الدين ورفعت رايات
الإيمان والتوحيد .. ولكنها توحدت ليس على عبادة الله الواحد الأحد بل توحدت على
فصيل رئيسي من أصل هذا البلد وبدلا من أن يفتى شيخهم بأعمال الرحمة والحب والعدل
التى هى من أعمال الدين، نجده يفتى بمبدأ الاستحلال "استحلال دماء الأقباط وسرقة
أموالهم" لتعضيد أعمالهم اللا دينية لخدمة الدين!!! فسرقوا ونهبوا وقتلوا
وسعوا فى الأرض فسادا..
الجماعات
الجهادية بدلا من أن تجاهد ضد النفس وشهوات العالم .. جاهدت ضد الشعب المصرى
محاولة قطع رزقه وضرب السياحة فى مقتل وسجلوا اسمهم فى سجل الإرهاب العالمى بقتل
58 سائحا عام 1997 منهم 36 فقط من سويسرا .. وألمانيا وإنجلترا واليابان.. وأخيرا
تحول جهادهم إلى جهاد ضد الشعب المصرى والقوات المسلحة وأجهزة الشرطة
..
أنصار
بيت المقدس.. اسم يخلب أفئدة المسلمين فإذا بهم تحولوا من نصرة بيت المقدس إلى
منخس فى ظهر الوطن وأجادوا العمليات التفجيرية والإرهابية وتفننوا فى محاولات إرهاب
الشعب المصرى وحاولوا إرهاب جيش مصر الأبي الذى صرح على لسان الفريق السيسي "
إن تلك الأعمال لن تزيدنا إلا إصرارا على اقتلاع الإرهاب "..
كل
التيارات الإرهابية المدعوة بالدينية لم تصب مصر فقط .. بل فى سوريا يأكلون أكباد
البشر أحياء ويغتالون أطفال المدارس فى حافلاتهم وينفذون أعمالهم الإرهابية من
القتل ونحر وذبح البشر وسرقة وهدم وحرق باسم الدين !!!
التوحد
صفة هامة من صفات تلك الجماعات الإرهابية بالطبع ليس التوحد لله عز وجل من خلال
أعمال بر وعدل ورحمة ولكن التوحد على الآخر قبطى بهائي شيعى .... فحرقوا خلال
يومين 85 كنيسة و970 منزلا و16 صيدلية وقتل 7 أقباط و تدمير عدد من المدارس
والمنشآت التى يملكها الأقباط .. وتحول توحدهم من عبادة الله الواحد إلى التركيز
على الأعمال الشيطانية .
مما
يؤكد أن هذه الجماعة أصيبت بحالة غريبة بعيدة عن سلوك البشر تسمع من أحدهم يحث على
كراهية شريك الوطن فتجده يشرح لتلاميذه فى إحدى حلقاته الدراسية اكره القبطى فى
الله!! وابغضه فى الله !! حاشا لله أن يحث على الكراهية والبغضاء .. فالله هو
المعلم الأعظم يشرق شمسه على الأشرار والأبرار ويمطر مطره على الجميع فبأى إله
يؤمن هؤلاء؟
وأخيرا
نتساءل ماذا أصاب الجماعة هل فقدت بوصلتها وغيرت دينها فبدلت الدين بدلا من الحب
تحولت إلى زرع كراهية !
وهل
من الخير تحولت للشر؟
وهل
من الإيمان وأعماله تحولت إلى أعمال الكفر؟!
هل
أصاب تلك الجماعات التى تطلق على نفسها جماعات دينية حول مزمن أم جنان مؤلم .. أم
أنها منذ نشأتها تحمل أيدلوجيات الكفر والكراهية والحقد؟
وكيف
تتحول الشعارات إلى النقيض؟
أم
نقول إنها حقيقتهم من الأساس وكانوا يعيشون بمنطق التقية .. حتى دانت لهم الأمور
فأظهروا وجههم القبيح؟
هذه
الجماعة تحمل في طياتها بذور الخراب وفي كيانها كل متناقضات العقل .. فلك الله يا مصر
.
Medhat00_klada@hotmail.com