رئيس التحرير
عصام كامل

بوتين يرحب بالاتفاق بشأن "نووي إيران"

الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

رحب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيلة بالاتفاق المرحلي الذي توصلت إليه القوى العالمية (5+1) مع إيران في جنيف فجر اليوم (الأحد) بشأن برنامجها النووي.
وقال: إن هذا الاتفاق يعد بمثابة "نقطة تحول"، مضيفا: بهذا الاتفاق "اقتربنا خطوة حاسمة من هدفنا الخاص بالحيلولة دون تسليح إيران نوويا".

كما رحب بالاتفاق أيضا الرئيس الروسي فلاديمير، وقال في بيان نشره اليوم الأحد المكتب الصحفي التابع للكرملين: إن ما تم "مجرد خطوة انفراج على طريق طويل وغير سهل".

وتحدث بوتين عن أن اتفاق جنيف يتماشى تماما مع نهج روسيا الداعي إلى حل المشكلات بالسبل الدبلوماسية. 

وكانت روسيا حذرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي في السابق من أن سياسة التهديد والعقوبات لن تصل إلى شيء في الخلاف مع إيران. ورأى بوتين أن نتيجة مفاوضات جنيف "تعد دليلا على أن من الممكن التوصل إلى حلول للتحديات والتهديدات الدولية المعاصرة وذلك في إطار العمل الجماعي والاحترام المتبادل".

وأعلن بوتين عن استعداد بلاده للمساعدة في البحث عن حل متكامل مشترك وأوسع ومقبول يكفل لإيران الحق في تطوير البرنامج النووي السلمي تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويضمن أمن دول الشرق الأوسط بما فيها إسرائيل.

جون كيري يدافع بينما نواب يشككون
من جهته دافع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن الحل الانتقالي مع إيران وقال: إن بلاده مع شركائها "لم تكن ساذجة" في المفاوضات التي أجرتها مع إيران، مؤكدا في مقابلة مع محطة (سي إن إن) الأمريكية "نحن لا نختلق أوهاما لأنفسنا". 

وأضاف الوزير الأمريكي: "سنبقي على عيوننا مفتوحة"، مشيرا إلى أنه وفقا للاتفاق سيظل جزء كبير من العقوبات ضد إيران قيد التنفيذ.

واستطرد كيري حديثه قائلا: إنه على إيران الآن أن تثبت أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط. وعن إسرائيل، قال كيري: إنها ستكون خلال الأشهر الستة المقبلة وهي مدة الاتفاق "أكثر أمانا مما كانت عليه أمس".

وكان قد صدر عن عدد كبير من النواب في الكونجرس الأمريكي ردود فعل مشككة، وبالتالي رافضة للاتفاق بين إيران والغرب. وأعلنوا اليوم بعد الإعلان عن الاتفاق، أنه على الكونجرس أن يبقى على موقفه ويتبنى قرارا بتشديد العقوبات الأمريكية الحالية المفروضة على إيران. لكن هذه العقوبات الجديدة لن تدخل حيز التطبيق إلا إذا أخلت طهران باحترام الاتفاق الذي أبرم حول برنامجها النووي في جنيف مع القوى العالمية الست المتمثلة في الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا.

ص ش / ع ج (د ب أ، أ ف ب)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية