خبير فلسطيني: الاتفاق الإيراني الأمريكي ضربة في الصميم لتركيا والخليج
أكد الدكتور علاء أبو عامر، الخبير الفلسطينى في العلاقات الدولية والسياسة الخارجية، أن التفاهم الأمريكي الروسي حول تدمير الكيماوي السوري، والذي تم بشكل أو بآخر ضمن توافق روسي إيرانى، بهدف إخراج سوريا من أزمتها، بمكتسبات إستراتيجية لإسرائيل، جر وراءه تفاهمات أكبر متعلقة بالنووي الإيرانى.
وقال الخبير الفلسطينى لـ"فيتو" حول اتفاق جنيف بين الدول الكبري وإيران حول برنامجها النووي، إن هذه الصفقة تحمل شقين؛ الأول: إبقاء إيران على برنامجها النووي لكن ضمن رقابة صارمة، من قبل الوكالة الدولية للطاقة، وبذلك يكون الغرب حقق لإسرائيل ولنفسه كل ما كان يطالب به وهو شفافية إيرانية كاملة فيما يتعلق ببرنامجها النووي.
والشق الثانى: أننا نشهد بذلك نفوذا روسيا - إيرانيا، بمنطقة الشرق الأوسط، خصوصا في سوريا والعراق، وهو ما يعنى انتهاء ما كان يسمى محور المقاومة والممانعة فعليا، وبقائه اسميًا وإعلاميًا فقط، وهو ما يعد ضربة في الصميم للسياسة الخليجية والتركية بالدرجة الأولى.
وأضاف أن ما يسمى بـ"الربيع العربي" الذي خُطّط له صهيونيا، وقادته قطر، وركبت موجته حركة الإخوان المسلمين، أنهك الدول والشعوب العربية ومزق نسيجها الاجتماعي وهو ما يجعل العرب لقمة سائغة لكل أعدائهم، فقد دمرت اقتصادياتهم وهم يعيشون حروبًا أهلية قد تؤدي إلى تمزيق دولهم في المستقبل.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ومدى تأثرها من هذا الاتفاق، قال الخبير في العلاقات الدولية والسياسية الخارجية إن هناك مفاوضات فلسطينية إسرائيلية أثبتت فشلها، وهناك انقسام فلسطينى – فلسطينى، في ظل صفقة كبري عقدت بالمنطقة، وهو الأمر الذي يشير إلى تراجع القضية الفلسطينية سنوات إلى الخلف، ما لم تحصل مفاجآت.