أعلنوا الحرب على تركيا وقطر فورًا !
ضربة معلم للإدارة المصرية الحالية بطرد سفير تركيا.. تأخر القرار ولم يفلح الإنذار بعد التحذير في تغيير سياسة الطاووس التركي المنتفخ هوائيا فكان الطرد واجبا..
الآن نتوقف عند المكاسب السريعة للقرار.. فخلاف أنه قرار جرىء احتل صدر الأخبار في مختلف قنوات ومحطات وصحف العالم أعادت به الدولة المصرية تأكيد قوتها وتماسكها وقدرتها علي الفعل وقدرتها أيضا علي التضحية بأي علاقات مع أي دولة مهما كان تاريخ العلاقات معها إلا أنه أكد أيضا قدرة مصر علي التضحية بأي علاقات اقتصادية تربطها بأي دولة.. مهما كان حجم التجارة معها.. بما يمكن اعتباره رسالة قوية لدول أخري عليها من الآن أن تتحمل عواقب تجاوزها للأصول الدبلوماسية وقواعد التعامل بين الدول..
القرار أيضا خطف اهتمام المصريين بعيدا عن أحزان شهداء سيناء وغيرهم.. وأعاد للمصريين ذكريات عديدة في تاريخ إعلاء قيم الكرامة الوطنية وأكد إصرار الدولة علي السير في الحرب علي الإرهاب إلي آخر الشوط.. والقرار أيضا أكد أن أعداء سوريا هم أعداء مصر ولعل سوريا أكثر الفرحين به!
السؤال الآن.. ما هي الإجراءات الأكثر صرامة التي ينتظرها المصريون ؟ ما هو الإجراء أو الخبر الذي يتوقعه أو ينتظره الجميع ؟ وما هو القرار الذي يري المصريون أنه يحسم خارجيا شوطا طويلا من المعركة مع الإخوان ويتصل بشكل أو بآخر باعتبارات الكرامة الوطنية ؟
بكل صراحة نقول.. ينتظر المصريون قرار طرد سفير قطر..! فلا مبرر لوجوده والعدوان القطري علي إرادة شعب مصر يتكرر كل دقيقة مع كل ريـال قطري ينفق علي معادين لمصر.. فضلا عن برامج شبكة الجزيرة.. والتي تخصص بالكامل تقريبا للفتنة والعنف والتحريض علي جيش مصر والتعريض به.. وربما كان الطرد لا يكفي.. قطع العلاقات وإعلان قطر دولة معادية يجعل مصر تتمكن من التعامل الحر المريح مع ملف الدويلة المقرفة.. وملف كل من يتآمر علي مصر من هناك.. من فوق أرضها!
نحن الآن بصدد إعلان الحرب علي قطر وتركيا.. لا نعني شن الحرب طبعا.. إنما نعني إعلان الحرب إجرائيا وشعبيا علي الدولتين.. مقاطعة السلع التركية.. اعتبار المصريين "عبدالله أوجلان" الزعيم الكردي بطلا قوميا.. تطهير شبكات الدش المحلية في القري والنجوع والمدن البعيدة من شبكة الجزيرة.. دخول القطريين بتأشيرة دخول ..!
علي الشعب المصري أن يبتكر من الإجراءات لتأديب قطر وتركيا مع التأكيد الدائم أن الخلاف والخصومة مع حكومات البلدين وبعيدا عن شعب كلا البلدين !
الخلاصة: أي معركة خارجية كبيرة.. ستوحد المصريين بشكل كبير جدا.. ليس لأنها نصيحة ميكافيللي للحكام وقت الأزمات وضرورة البحث عن عدو خارجي.. وإنما لأن التجربة تؤكد ذلك !