الصحف الأجنبية: اتفاق "جنيف" انتصار لمشروع إيران النووي.. موسم الشتاء يهدد 400 ألف طفل سوري في لبنان.. نتنياهو دمر العلاقات مع الولايات المتحدة
الصحف الأجنبية: الاتفاق النووي نجاح للقيادة الإيرانية.. "روحاني" اتفاق جنيف اعترف بحق إيران في تخصيب اليورانيوم.. معاناة الأطفال السوريين في لبنان مع موسم الشتاء.. هزيمة نتنياهو بعد فشله في منع صفقة إيران.
أبرزت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأحد التوصل لاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني في جنيف.
قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية: إن الاتفاق المؤقت الذي توصلت له مفاوضات جنيف يعد فرصة للقوى الدولية للتوصل باتفاق دائم، كما أنه يمثل اختبارًا حقيقيا لحكومة إيران الجديدة برئاسة حسن روحاني.
كانت أمريكا والخمس قوى الأخرى توصلت لاتفاق وصفته الصحيفة بالتاريخي ينص على تخفيف جزء من العقوبات الاقتصادية على إيران في مقابل خطوات للحد من برنامج النووي الإيراني، والتأكد من أن الحكومة لن تتجه لصناعة أسلحة نووية.
وقالت الصحيفة: إن الاتفاق من شأنه وقف إنتاج إيران من الأسلحة النووية التي تستخدم يورانيوم مخصب بنسبة 20٪ والتخلص من مخزون طهران من المواد الانشطارية والذي يكفي لإنتاج قنبلة نووية واحدة.
من جانبه، وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما هذا الاتفاق بالخطوة المهمة نحو الحل الشامل كما نسب الفضل في الاتفاق لدفع الدبلوماسية.
وعلى النقيض، انتقد مسئولون أمريكان الاتفاق موضحين أنه سيسمح بعودة البرنامج النووي الإيراني من جديد، وأكدوا أن واشنطن ستوافق في نهاية المطاف على قبول تخصيب اليورانيوم الإيراني في حين قال مشرعون أمريكيون: إن إيران لن تتخلى عن برنامجها النووي إلا إذا زاد الضغط الدولي عليها".
قال السيناتور مارك كيرك - أحد أنصار زيادة العقوبات على إيران -: إن هذا الاتفاق يقدم لإيران الراعي الرسمي للإرهاب في العالم بمليارات الدولارات في مقابل تنازلات تجميلية.
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الاتفاق المبرم بين إيران والدول الكبرى الست خلال مفاوضات جنيف، اعترف بحق طهران في تخصيب اليورانيوم.
وأشار إلى أن دولته قد حققت مكاسب كثيرة في الاتفاق مع الدول الكبرى، موضحًا أنه مستعد لتقديم كافة الإجابات على استفسارات الوكالة الدولية ووفقا لتوجيهات المرشد علي خامنئي.
وفي سياق متصل أكد الرئيس الإيراني أن بلاده لا تسعى للحصول على سلاح نووي، موضحا أنه تمكن من الاتفاق على خطوات من شأنها رفع العقوبات الأحادية الجانب على طهران، مشيرًا إلى أن الاتفاق هو خطوة أولى وستكون هناك مفاوضات بشأن اتفاق شامل ونهائي، كما أن إيران ستلتزم بالاتفاق وستنفذ ما تعهدت به في جنيف.
وكانت إيران والقوى الست قد توصلت اليوم الأحد لاتفاق ينص على تخفيف جزء من العقوبات الاقتصادية على إيران في مقابل خطوات للحد من البرنامج النووي الإيراني، والتأكد من أن الحكومة لن تتجه لصناعة أسلحة نووية.
اهتمت صحيفة صنداي تليجراف البريطانية، بمعاناة الأطفال السوريين اللاجئين في المخيمات اللبنانية وعيشهم في ظروف بيئية صعبة تحيط بهم القمامة من كل جانب ويتجول الأطفال حفاة في وسط الأوحال.
واستعرضت الصحيفة الظروف البيئية الصعبة التي يعيش فيها اللاجئون السوريون في لبنان، مشيرة إلى أن لبنان دولة صغيرة ليس بمقدورها توفير المساعدات بالكامل للاجئين السوريين بأعدادهم الضخمة المتوافدة على البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن اللاجئين يعيشون في بيوت خشبية مع اقتراب فصل الشتاء القارس، وكان فصل الشتاء العام الماضي في لبنان الأقسى منذ عشرين عاما في لبنان ويتوقع انخفاض درجات الحرارة لدرجات قياسية، ما يهدد حياة 400 ألف طفل سوري في مخيمات اللاجئين.
أضافت الصحيفة: إن لبنان عاجزة عن توفير الرعاية الصحية للأطفال والتكفل بهذا العدد الكبير من اللاجئين ولا يتجاوز عدد الأطفال اللبنانيين في المدارس 300 ألف طفل في حين عدد الأطفال اللاجئين يفوق هذا العدد بنحو ألف لاجئ.
ونوهت الصحيفة عن زيارة الممثل مايكل شين لمخيم اللاجئين في لبنان والتقي بعض العائلات ورووا الحياة الصعبة التي تعرضوا لها في سوريا هاربين من القصف والموت في سوريا ليجدوا قسوة البرد في لبنان.
واستعرضت الصحيفة قصص بعض الأطفال، مشيرة إلى قصة الطفل أكرم "10 سنوات" الذي يعيش في مخيمات اللاجئين وعلامات سوء التغذية تملأ وجهه، هربت عائلة أكرم من القذف في سوريا وتعرضوا لمخاطر أثناء هروبهم للبنان ووصلوا إلى لبنان ليس معهم سوى الملابس التي يرتدونها وهم الآن يواجهون فصل الشتاء القاسي في لبنان.
وأضافت الصحيفة: إن أكرم ما بين 6 ملايين من اللاجئين السوريين في لبنان والدول المجاورة يعانون وفي حاجة ماسة للمساعدات وتوفر منظمة الأمم المتحدة مساعدات كبيرة ولتكن الأكبر في تاريخ المساعدات للاجئين ولكن المساعدات لا تصل للجميع لانتشار اللاجئين في العديد من المناطق.
وفي الصحف العبرية، اعتبر مسئول كبير داخل الحكومة الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دمر علاقات إسرائيل بالولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في خبر لها نشرته على موقعها الإليكتروني أن المسئول الإسرائيلي الذي لم تكشف عن اسمه، أكد فشل نتنياهو في منع توصل القوى الدولية إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي أو حتى تغيير بنوده.
أكد موقع "عنيان ميركازي" العبري أن الاتفاق التاريخي الذي تم توقيعه الليلة الماضية بين إيران والدول الست العظمى يعتبر هزيمة ساحقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو".
وأضاف الموقع: إن هذه الاتفاقية بموجبها سيتم فرض قيود على برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها، وأن هذه الاتفاقية ستكون سارية المفعول لمدة ستة شهور، تمهيدًا لعقد اتفاق دائم مع طهران.
ويبرز الموقع أنه ينظر لهذه الاتفاقية في إسرائيل على أنها ضربة قوية ضد نتنياهو الذي حاول بشتى السبل أن يقف حائلا لمنع إتمام هذه الخطوة.
