رئيس التحرير
عصام كامل

ماذا تريد «٦ إبريل»؟!


لم تمض سوى دقائق قليلة فقط على انتهاء المؤتمر الصحفى الذي عقده وزير الداخلية، والذي أعلن فيه أن الشرطة لن تسمح بأية مظاهرات غير سلمية تقطع الطرق، حتى خرج قيادى في حركة أو منظمة أو جماعة ٦ إبريل ليرد على الوزير متحديًا بقوله: لن تستطيع الشرطة وقف المظاهرات، بل إن هذه المظاهرات سوف تزيد مستقبلًا بسبب اتجاه الأوضاع الاقتصادية للتدهور وخروج الناس متظاهرين ومحتجين على ذلك!


فماذا تريد تلك الحركة وأين تقف الآن ولماذا تضع نفسها دومًا منذ ١١ فبراير ٢٠١١ في دائرة الشبهات السياسية والوطنية؟

إن الوزير المسئول عن الداخلية لم يقل بمنع كل المظاهرات بل إنه تحدث فقط عن المظاهرات المصحوبة بالعنف وعن قطع الطرق.. فهل ٦ إبريل توافق على العنف وقطع الطرق؟.. إذا كانت كذلك فلتخرج لتجاهر به حتى نعرفها عن حق.. وإذا كانت تريد تأييد ودعم الإخوان فلتجاهر بذلك أيضا حتى يضعها الناس في المكان الذي تستحق أن توضع فيه بجانب الإخوان وبجانب من يمارسون العنف ويقطعون الطرق ويعربدون في شوارعنا.

أنا لا أتحدث عن كم من المواقف الغريبة التي اتخذتها ومازالت تتخذها حركة ٦ إبريل منذ ٣٠ يونيو وحتى الآن، ولكننى أتحدث هنا عن موقفها من العنف عمومًا والعنف الأخير في ميدان التحرير الذي حدث في يوم ذكرى ١٩ نوفمبر الذي فكرت ٦ إبريل أن تخرج متضامنة مع من قاموا به.. عمومًا شعبنا تحصن ضد الخداع السياسي الإخوانى والأمريكى.
الجريدة الرسمية