رئيس التحرير
عصام كامل

الجارديان: "القوى العظمى" تكبح جماح "نووى إيران"

صحيفة الجارديان -
صحيفة الجارديان - صورة أرشيفية

اعتبرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، توصل وزراء خارجية الدول الكبرى المشاركة في المفاوضات التي جرت في "جنيف"، لاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل، "كبح جماح" لبرنامج إيران النووي في مقابل تخفيف العقوبات المحدودة على طهران.


وأشارت الصحيفة إلى إعلان الاتحاد الأوربي إتمام الصفقة في الساعات الأولي من صباح اليوم الأحد في "جنيف".

ولفتت الصحيفة إلى تصافح كل من وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله، ومنسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوربي كاثرين أشتون، ووزير الخارجية الصينى وانج يى، ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، بعد اتمام الصفقة.

وأكدت "الجارديان"، أن الاتفاق على الثقة المتبادلة بين إيران والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا بعد أكثر من أربعة أيام من المفاوضات في مدينة "جنيف" السويسرية، يزيل عقودا من التوتر والمواجهات للطموح الإيراني لامتلاك النووي.

ونقلت الصحيفة البريطانية، عن منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي كاثرين أشتون، التي كانت تتحدث للتنسيق مع إيران نيابة عن القوى الكبرى، بهدف التوصل إلى حل شامل للنزاع قولها: "إن هذه ليست سوى الخطوة الأولى".

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في مؤتمر صحفي: "نحن بحاجة لبدء التحرك في اتجاه استعادة الثقة، وهو الاتجاه الذي مكننا من التحرك ضدهم في الماضي".

وفي واشنطن قال الرئيس الامريكي باراك أوباما: "إن الاتفاق خطوة أولى مهمة نحو حل شامل لبرنامج إيران النووي، وإن الدبلوماسية التي استمرت طويلا فتحت طريقا جديدا نحو عالم أكثر أمنا".

وأضاف أوباما، أن الخطوة الأولي على مدي ستة أشهر المقبلة فتحت باب المفاوضات للمعالجة بالكامل للبرنامج الإيراني، واستطرد: "إن هذا الاتفاق لايمكن لإيران أن تستخدمه كغطاء لدفع برنامجها النووي، وسيكون هدف المفاوضات إيجاد حل على المدي الطويل".

وأكد أوباما أنه يجب على إيران استغلال هذه الفرصة لكي تنضم للمجتمع الدولي من جديد، وتبدأ مرحلة جديدة من الثقة بين البلدين، ما سيوفر لإيران مسارا كريما وجديدا مع العالم الأوسع على أساس الاحترام المتبادل، محذرًا من اتجاه طهران للعزلة ما يعرضها لضغوط متزايدة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري: "إن الاتفاق جعل إسرائيل وغيرها من حلفاء الولايات المتحدة أكثر أمنا، والعمل الدبلوماسي أتي بثماره".

وتساءل وزير المخابرات الإسرائيلية يوفال شتاينتس:"من هو المسئول عن مراقبة البرنامج النووي الإيراني، وكيف يمكن أن نتجنب خداع إيران فليس هناك سبب لاحتفال العالم بهذا الاتفاق".

وأوضحت الصحيفة أن الغرب يخشون من أن تسعي إيران لتطور قدراتها في مجال الأسلحة النووية بما في ذلك بناء مفاعل الأبحاث "أراك" وهو مصدر قلق خاص بالنسبة للغرب لأنه يمكن أن يؤدي لإنتاج القنبلة النووية.

وقال مسئول أمريكي: "إن الصفقة تتمثل في تحييد مخزون إيران من اليورانيوم المخصب إلى تركيز الانشطارية من 20٪، وهي خطوة قصيرة بعيدة عن المستوى المطلوب لصنع الأسلحة"، ودعا لعمليات تفتيش نووية بتدخل الأمم المتحدة".

وأشار المسئول- في بيان حقائق الولايات المتحدة - إلي أن إيران تلتزم بوقف تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء أعلى من 5٪ الانشطارية.

كما يمكن استخدام اليورانيوم المكرر كوقود لمحطات الطاقة النووية - هدف إيران المعلن - ولكن أيضا، توفير جوهر الانشطارية لصنع قنبلة ذرية إذا تم تخصيبه أبعد من ذلك بكثير.

وأضاف المسئول أن الصفقة لا تعترف بحق إيران في تخصيب اليورانيوم وسيظل فرض العقوبات ساريا إذا اتجهت لتخصيب اليورانيوم.

وقال وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج على "تويتر" كان اتفاقا "مهما ومشجعا" في المرحلة الأولى وهذا يعني أن البرنامج النووي الإيراني لن يحقق تقدما لمدة 6 أشهر.

ولفت وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، إلى أن الصفقة أكدت فقط على حق إيران في الطاقة النووية المدنية، بعد سنوات من عدم الاتفاق، واستطاع اتفاق "جنيف" التوصل لاتفاق حول برنامج إيران النووي وهي خطوة مهمة للغاية للحفاظ على الأمن والسلام.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني عبر "تويتر" إن الاتفاق رسالة من صوت الشعب الإيراني للاعتدال والمشاركة البناءة والجهود الدءوبة لفتح آفاق جديدة.

وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الصفقة بقوله: "إن إيران منحت هدية عيد الميلاد، لتمنح الغطاء لمواصلة برنامجها النووي ولتصل إلى نقطة عدم تقديم تنازلات على الإطلاق وتستمر في برنامجها".
الجريدة الرسمية