"ساينس مونيتور" توتر العلاقات بين القاهرة وأنقرة يضع المصالح التجارية في مهب الريح
قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية: إن العداء الدبلوماسي بين مصر وتركيا بلغ ذروته اليوم السبت مع قرار مصر بخفض العلاقات الدبلوماسية وسحب السفير المصري بأنقرة لترد تركيا هي الآخر بخفض العلاقات إلى نفس المستوى، الذي وصل لدرجة القائم بالأعمال لكلا البلدين.
وأكدت الصحيفة الأمريكية التوتر في العلاقات الدبلوماسية ربما يلقي بظلاله على العلاقات التجارية ويضعها في مهب الريح، وهو الأمر الذي ربما يؤثر اقتصاديا على الجانب المصري الذي يعاني بطبيعة الحال من علل اقتصادية منذ ثورة يناير 2011.
وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ عام 2011، سعت تركيا إلى تعزيز علاقتها مع النظام السياسي الجديد بالبلاد، وكان الرئيس التركي أول من يزور مصر بعد سقوط الرئيس الأسبق "حسني مبارك".
وفي الجهود الرامية لتوطيد العلاقات زاد حجم التجارة بين البلدين بنحو 27% لتصل إلى 3.8 مليارات دولار في الأشهر التسعة الأولى من عام 2012، كما زادت تركيا من استثماراتها في مصر ووصلت بعض المشروعات التنموية إلى 26 مشروعا.
وانتهت الصحيفة قائلة: إن القرارات المفاجئة والمثيرة للجدل التي صدرت اليوم من الجانبين هي انعكاس دراماتيكي صارخ لعام من العلاقات الدافئة والمتناغمة.