"هريدي": احتضان تركيا للإرهاب كان سببًا في التخفيض الدبلوماسي
قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن طرد السفير التركي واستدعاء نظيره المصري هو تخفيض دبلوماسي، وليس قطعا للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مضيفًا أن القاهرة اتخذت موقفها بسبب احتضان تركيا لأشخاص تدعم العنف والإرهاب.
وأضاف هريدي في تصريحاته لـ"فيتو" أن هذا إجراء يتخذ عندما تتوتر العلاقات بين البلدين، وغالبًا ما يغادر السفير غير المرغوب فيه، في حد أقصي يتراوح ما بين 24 ساعة إلى أسبوع.
وأكد هريدي أن هذا إجراء قوي ينم عن وجود خلل في العلاقات المصرية التركية، بسبب تدخل حكومة أنقرة وتصريحاتها المتعاقبة، المنتقدة للسياسة المصرية، وهو ما يعتبر تدخلا في الشأن المصري الداخلي، بالإضافة إلى احتضان أشخاص تحض على العنف والإرهاب.
وأضاف هريدي أنه إجراء صحيح وكان من المتوقع أن يتم اتخاذه منذ فترة، وأشار هريدي إلى أن مصر حاولت طوال الخمسة أشهر الماضية، المحافظة على العلاقات "المصرية - التركية" في إطار المودة والمحبة، لكن ما أبدته الحكومة التركية من اتجاه عدواني تجاه الدولة المصرية دفع إلى اتخاذ مثل هذا الإجراء.
وأكد هريدي أن المعاملة بالمثل من الجانب التركي هو أمر متوقع، وبما أن السفير المصري موجود في مصر، ستخفض تركيا التمثيل الدبلوماسي، كما فعلت مصر.
وأشار هريدي أن عودة العلاقات التركية المصرية مجددًا يتوقف على السلوك التركي، وتغيير سياستها تجاه مصر.