شعبان عبد العليم عضو المجلس الرئاسي لحزب النور لـ"فيتو": لو استمرت الملايين في الشارع أسبوعًا لسقط مرسي بدون تدخل الجيش
- الإخوان يتهموننا الآن بالخيانة .. يحقدون علينا لأننا "خرجنا بسلام"
- مواد الهوية هي الفيصل في تصويتنا على الدستور بنعم أو لا
- القوى المدنية ورطت المجلس العسكري في تعديل الدستور وتسببت في تأجيل خارطة الطريق
- عجلة التاريخ لن تعود إلى الوراء والتغيير في 30 يونيو جاء تلبية لإرادة الملايين
- نخشى من تزوير حكومة الإنقاذ للانتخابات المقبلة
- لا أؤيد ترشيح السيسي في انتخابات الرئاسة .. وبقاؤه كوزير للدفاع أفضل له ولمصر
- حكومة الببلاوي لا تدير المرحلة الحالية بنزاهة ويجب إجراء تعديلات جوهرية بها
- لا أؤيد تحصين منصب وزير الدفاع .. والدستور يجب أن يحصن المؤسسات لا الأفراد
- دخولنا كطرف في المصالحة مستحيل لهذه الأسباب
"لو استمرت الملايين في الشارع بعد 30 يونيو أسبوعا لسقط مرسي وإخوانه بدون تدخل الجيش، ولتجنبنا أزمة ما يسمى الشرعية"
هكذا يرى الدكتور شعبان عبدالعليم عضو المجلس الرئاسى لحزب النور، ورغم اعترافه في حوار لـ"فيتو" بأن تدخل الجيش أنهى الصراع ولبى مطالب الشعب لكنه يؤكد أن مزيدا من الضغط في الشارع كان سيسقط مرسي ولما دخلنا في أزمة الشرعية وعدم الشرعية ورابعة والنهضة وقانون الطوارئ ومزيد من الصراع والدماء فقط.
في البداية سألته ..
- هل ترى أن الحكومة الحالية نجحت في حل مشاكل الشارع أم أنها اهتمت بقوانين سياسية وأمنية أكثر؟
الحكومة الحالية لم تقدم أي حلول لأغلب الأزمات حتى الآن وتفرغت لعمل قانون للتظاهر وقانون الإرهاب وفشلت في إدارة الملف السياسي وإجراء مصالحة وطنية بل يهاجم البعض منهم الدكتور زياد بهاء الدين لأنه يتنبى المصالحة، بكل أمانة أداء الحكومة باهت جدا والأزمة الأكبر التي ستواجهنا عندما تجرى الانتخابات البرلمانية أو أي استحقاق انتخابى هل ستكون بالنزاهة المطلوبة خاصة أن الحكومة غير مستقلة ومنتمية لجبهة الإنقاذ والقوى المدنية وأطالب بإجراء تغييرات جوهرية في الحكومة والاعتماد على كفاءات غير حزبية.
- هل عدم واقعية المطالب من الإخوان سبب عدم إجراء مصالحة سياسية حتى الآن؟
الإخوان والحكومة أو المجلس العسكري كلاهما عليه أن يقدم قدرا من المرونة والتنازلات لإنهاء هذا الخلاف لكن الإخوان تضع عودة مرسي والدستور والشورى والحكومة تطالب الإخوان بالاعتراف بالحكومة وخارطة الطريق وان يتناسوا الدماء التي سقطت في رابعة كما أنه لا يوجد أي مرونة أو استعداد من كلا الطرفين لإجراء المصالحة.
- لكن ألا ترى أن جماعة الإخوان لا تتعامل بواقعية وتواجه دولة وشعبًا يرفضانها؟
لم يعد هناك في مصر أي قوى سياسية تحتكم للواقع، كلهم يتعاملون بشكل غير واقعى لا الحكومة ولا الإخوان، البعض يرى أن الحل الأمنى مع الإخوان هو الحل المناسب ومعاملتهم كجماعة إرهابية وهذا غير صحيح والإخوان تطالب بمطالب غير واقعية وعليهم أن يدركوا أن عجلة التاريخ لن تعود إلى الوراء وان التغيير ليس عسكريا فقط لكنه لابد أن يكون ملبيا لإرادة الشعب المصرى وليس كما يدعى الإخوان أن من خرج ضد مرسي هم الأقباط.
- لماذا يتهم الإسلاميون النور بالخيانة وأنه أجرى صفقة مع المجلس العسكري لعزل مرسي ؟
الرئيس المعزول محمد مرسي هو من برأ حزب النور وأكد أنه تم عزله في 2 يوليو ونحن شاركنا في خارطة الطريق في 3 يوليو أي بعد عزل مرسي والقرار كان قد اتخذ بالفعل فما ذنب حزب النور، لكن بعض القوى الإسلامية ومنهم الإخوان تريد الخسارة على الجميع فيقولون كيف خرج حزب النور سليما إذا فإنه حزب خائن وهذا مبدأهم.
- ما اعتراضاتكم تحديدا على الدستور الجديد؟
لجنة العشرة في بدايتها وضعت أن رئيس الجمهورية يستفتى على حل مجلس الشعب وإذا رفض الشعب لا يعاقب، وهو ما يعنى أن رئيس الجمهورية يفعل ما يريد، النائب العام يتم تعيينه من قبل مجلس القضاء الأعلى تم تغييرها إلى أن يختار رئيس الجمهورية النائب العام ويطرح اسمه أمام المجلس الأعلى للقضاء، وقس على هذا، كما أن الدستور ليس به جديد وتقوم لجنة الخمسين بالنقل من الدساتير الأخرى.
- هل ترى أن القوى الوطنية ورطت الجيش بطرح إمكانية تعديل الدستور؟
بالتأكيد القوى المدنية ورطت المجلس العسكري في تعديل الدستور، هي وجدت الكرة في حجرها ومن حقها الاقتراح والنصح وامتلكت الحكومة وكافة المنظمات في مصر بدءا من المجلس الأعلى للصحافة والمجلس القومى لحقوق الإنسان وانتهاء بالجمعية التأسيسة، كل شئ أصبح في يدها لكنها تستغل ذلك لتحقيق مصالحها وعطلت المرحلة الانتقالية وأخرتها كثيرا وستتسبب في تأجيل خارطة الطريق.
- وماذا لو لم يلب الدستور القادم مطالبكم مثل مواد الهوية؟
سننتظر المنتج النهائى وندرسه بشكل جدي ومن ثم نتخذ قرارا سواء الحشد للتصويت بنعم أو لا، والمنتج النهائى لم يخرج بعد لكى نحكم عليه، وليس معنى ذلك أن الدستور لابد أن يلقى هوانا 100% لكن يمثل الحد الأدنى من الرضا، كما أن مواد الهوية ستكون الفيصل في حكمنا عليه.
- رأيك في إعلان وزير الخارجية المصرى أن الانتخابات ستكون في شهرى فبراير أو مارس القادمين؟
وما الذى يؤخر الانتخابات لشهر فبراير أو مارس القادم، كان الكلام في البداية أن إعداد الدستور سيستغرق شهرين ولجنة العشرة ضيعت وقتا ولم يؤخذ بكلامها ثم دخلنا في 6 شهور، فالأمور تدار بشكل عشوائى ولا يوجد التزام بخارطة الطريق.
- وهل الحزب مستعد للانتخابات البرلمانية القادمة؟
الحزب مستقر شعبيا بالتأكيد وقمنا بالعديد من الجولات للاطمئنان على قواعدنا الشعبية وتدريبهم والتواصل معهم عن قرب لكن الاستعداد للانتخابات أمر مختلف لأن الحزب مشغول بتعديلات الدستور كما أننا لا نعرف بأى نظام ستكون الانتخابات القادمة والوضع في الشارع غير مستقر حتى أننا لا نستطيع إقامة مؤتمرات، ولابد أن يكون هناك استقرار حتى يكون الاستعداد بشكل جيد، وحملة البنيان المرصوص ساعدت بالفعل في التواصل مع القواعد الشعبية للحزب في المحافظات وإزالة الاتهامات الباطلة التي يتعرض لها الحزب وبالفعل ساعدتنا بشكل كبير على الاطمئنان على قواعدنا الحزبية لكن الانتخابات البرلمانية لها حسابات أخرى.
- ما موقفكم من ترشح الفريق السيسى في الانتخابات الرئاسية المقبلة؟
نحن لم نعترض على ترشح الفريق السيسى للرئاسة هذا حقه، الحزب لديه معايير لاختيار رئيس الجمهورية القادم والكاريزما الخاصة لكل مرشح لكننى أفضل ألا يرشح الفريق عبدالفتاح السيسى في انتخابات الرئاسة لأن مكانه وزير للدفاع أفضل له ولمصر حتى لا نستمر في الخصومة السياسية بين كل الأطراف وأتمنى أن يستمر كما هو وزيرا للدفاع.
- هل تؤيد تحصين منصب وزير الدفاع في الدستور الجديد؟
لا أرى مبررا لتحصين منصب وزير الدفاع في الدستور الجديد لأن الدستور دائم وليس لحالات استثنائية، صحيح أن البعض يقول إن الرجل عرض حياته للخطر وحتى لا ينتقم منه الرئيس القادم لكننى لا أرى ذلك مبررا في الدستور الجديد.
- هل ترى أن هناك فرصة لإجراء مصالحة بين الإخوان والحكومة؟
نحن مع المصالحة لكننا لا نتواصل مع أحد فالاتهامات المستمرة من الإخوان ضدنا جعلت موقفنا من الحوار للمصالحة صعبا جدا.