"مستثمرو العبور": تركيا الخاسر الأكبر من طرد سفيرها بالقاهرة
رحب المهندس محمد المرشدى رئيس جمعية مستثمرى العبور بقرار الخارجية المصرية بطرد السفير التركى في مصر واستدعاء السفير المصرى من هناك.
وقال المرشدى: إن القرار جيد لكنه جاء متأخرا. موضحا أن سياسة الحكومة التركية تجاه الشأن الداخلى المصرى ومحاولتها التدخل في السياسة الداخلية المصرية وراء ذلك القرار.
وأضاف رئيس جمعية مستثمرى العبور أن الجانب التركى هو الطرف الأكثر ربحا من خلال العلاقات المصرية التركية، حيث حقق المستثمرون الاتراك خلال اتفاقيات التجارة الحرة بين البلدين والمصنعين الأتراك العديد من الأرباح الضخمة خلال استفادتهم من اتفاقيات التجارة الحرة والشراكة مع الاتحاد الأوربى واتفاقية الكوميسا والكويز، كما استفاد المستثمرون الأتراك في مصر من الدعم الحكومى للصادرات، وهو ما يجعل الجانب التركى الخاسر الأكبر من جراء قطع العلاقات الدبلوماسية.
وأضاف المرشدى أنه من المتوقع أن تواجه الحكومة التركية ضغوطا شديدة من جانب رجال الأعمال الأتراك بسبب تدخلها في السياسة الداخلية المصرية وما نتج منها من قطع العلاقات مع مصر وما قد يترتب عليها من تأثر لاستثماراتهم.
وأوضح أن المستثمرين الأتراك كانوا يستفيدون بالاتفاقيات التجارية المصرية، والتي كانت تعفيهم من سداد ضرائب وصلت إلى 36%، وهو ما كان يمثل مصلحة كبرى للأتراك، متوقعا في الوقت نفسه ألا تتأثر الاستثمارات المصرية في تركيا بقرار الخارجية المصرية.
وكانت وزارة الخارجية المصرية قد عقدت مؤتمرا صحفيا ظهر اليوم السبت أعلنت خلاله عن طرد السفير التركى في مصر وتخفيض البعثات الدبلوماسية بين البلدين إلى مستوى القائم بالأعمال واستدعاء السفير المصرى بأنقرة بشكل نهائى على خلفية تدخل الحكومة التركية في الشأن السياسي المصرى.