رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: زاهي حواس «إنديانا جونز» المصري.. "كيري وهيج" ينضمان لمفاوضات النووي الإيراني بجنيف.. تدمير 800 طن من الأسلحة الكيميائية السورية.. تفاصيل الاتفاقية النووية بين إيران والدول ا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم السبت، بالعديد من القضايا الدولية، واحتل اتفاق جنيف بشأن التوصل لاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني العديد من افتتاحيات الصحف الأجنبية.


فقد وصفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية الدكتور زاهي حواس عالم الآثار المصري، بـ"إنديانا جونز" الذي لا يجعل أحدا ينتظره، وإن كانت المطربة الشهيرة بيونسيه التي تأخرت عن ميعادها وجعلته ينتظر.

وأوضحت الصحيفة أن حواس البالغ من العمر 66 عامًا كان وزير الآثار السابق لمصر، وخسر وظيفته في عام 2011 بعد الاحتجاجات التي شهدتها مصر.

وأشارت الصحيفة إلى سبب الخلاف بين حواس وبيونسيه، حيث كان من المتفق أن تأتي بيونسيه الساعة 3 عصرا لكي يصطحبها في جولة بالأهرامات وتأخرت عن موعدها، وعندما جاءت لم تعتذر، وقال لها حواس يجب أن تعتذري على تأخرك ولكنها لم تنطق بكلمة ولم تعتذر له، ووصف حواس سلوكها بفظاظة النجم.

وقال حواس "إن معظم الناس الذين أرافقهم في الجولات نصبح أصدقاء إلا هذه السيدة، فقد أحضرت معي مصورا وكان لديها مصور وحارس، وعندما بدأ مصوري بالتقاط الصور منعه حارسها، وقلت له أنا من أقول يصور أم لا، وليس أنت، وقررت بعدم إكمال الجولة معه وطلبت منه الخروج من الجولة لأنه ضرب مصوري ولكن بيونسيه الحمقاء غادرت".


ونوهت الصحيفة إلى جهود حواس في تحديث إدارة المواقع الأثرية في مصر، وأنه أعاد 6 آلاف قطعة أثرية مسروقة من قبل القوى الغربية، ولكن تلاحقه الآن مزاعم فساد تعلق بعمله مع ناشيونال جيوجرافيك.

وأضافت الصحيفة أن حواس يزور لندن حاليا لتقديم آخر كشوفاته للحمض النووي، للفرعون توت عنخ آمون في كتاب اكتشاف توت عنخ آمون.

 بينما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره البريطاني وليم هيج من المقرر أن يسافرا اليوم السبت إلى جنيف، لكي ينضما للمفاوضات مع وزراء الخارجية الآخرين، لإنهاء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وأشارت الصحيفة إلى وصول وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بعد ظهر أمس، لجنيف لإجراء محادثات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف.

وأضافت الصحيفة أنه من المتوقع أيضًا في نهاية الأسبوع التحضير لعقد مؤتمر السلام في جنيف الذي سيعقد في الأسبوع المقبل.

واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن المحادثات حول النووي الإيراني وصلت إلى اللحظة الأخيرة، لقد أكدت كاترين آشتون منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوربي أنه إذا تم التوصل لاتفاق فإنه سيدرأ حظر نشوب حرب جديدة في الشرق الأوسط.

قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية أن انضمام وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى مفاوضات جنيف هو خير دليل على قرب اكتمال الصفقة على الأقل في نهاية هذا الأسبوع.

وأفادت الصحيفة أن مسئولي وزارة الخارجية الأمريكية يترقبون بحذر حدوث انفراجة في المفاوضات خاصة بعد الجولة الأخيرة التي لم تسفر عن نتائج، حيث ترك كيري كل ما وراءه من أعمال منذ أسبوعين وذهب لجنيف عندما لوحت الأفق بإتمام الصفقة ولكن الأمور توقفت فجأة بسبب الاعتراضات الفرنسية.

وعلي النقيض قالت جين بساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إنه لا يمكن التنبؤ بنتائج المحادثات بناء على سفر كيري، موضحة أن الزيارة تهدف لاستمرار تقديم المساعدة لتضييق الخلافات والاقتراب من التوصل لاتفاق.

وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تعمل في سوريا، دعت لمشاركة الشركات في تدمير 800 طن من ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية.

وأشارت الصحيفة إلى تدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية للرئيس بشار الأسد، قدمت نعمة غير متوقعة لشركات القطاع الخاص الذين يعلمون في هذا المجال، وستحقق أرباحا للشركات بعد دعوة المنظمة لمشاركة جميع الشركات في جميع انحاء العالم لتدمير السلاح الكيماوي السوري بمقابل 29 مليون جنيه إسترليني، بعد فشلها في إقناع دول بتولي هذه المهمة، ولقد منحت المنظمة مهلة للشركات بتقديم العروض حتي موعد 29 نوفمبر المقبل.

وأوضحت الصحيفة أن المواد المدرج تدميرها تشمل مواد كيميائية عضوية وغير عضوية ونفايات سائلة وتشمل المواد الأكثر خطورة مثل غاز الأعصاب وبعض الأسلحة التي يبلغ وزنها 500 طن إضافي.

وأضافت الصحيفة أن رفض البانيا عرض الولايات المتحدة الأمريكية بتدمير السلحة الكيميائية السورية تسبب في صدع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ما جعل المنظمة في ضغط كبير، للوفاء بالموعد النهائي لإزالة ترسانة الأسلحة الكيميائية للأسد من سوريا بحلول نهاية ديسمبر المقبل.

ونوهت الصحيفة عن حصول منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي مقرها لاهاي على جائزة نوبل السلام، وأن المنظمة تدخلت لحل الأزمة السورية في أعقاب الهجوم الكيماوي المدمر في أغسطس الماضي الذي قتل المئات في ضواحي دمشق والقي الغرب اللوم على الأسد ووافق الأسد بتدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية التي لديه لتفادي توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا.

ولفتت الصحيفة إلى وجود مناقشات للدول التي لديها منشآت يمكن أن تدمر الأسلحة الكيميائية، مثل روسيا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا ومن المرجح أن تحظي روسيا بتدمير الكيماوي السوري لخبرتها في هذا المجال.

قال موقع "ديبكا" الإسرائيلي، إن تدفق وزراء خارجية الدول الست لجنيف وعلى رأسهم وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" يخلق جو تفاؤل يشبه جو جولة المفاوضات في بداية الشهر الجاري، حيث لم يتوصوا إلى اتفاقية.

وأضاف ديبكا أن التكتيك الغربي هو أن يظلوا يتحدثون عن الاقتراب من اتفاقية حول النووي حتى يجعلوا الطرف الآخر في وجهة نظر العالم هو من يضع الصعوبات.

وعلق ديبكا على طلب الإيرانيين بالاعتراف بحق التخصيب اليورانيوم، على أنه غير ممكن لأنه ليس بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية بند ينص على حق التخصيب اليورانيوم، ويوجد فقط بند ينص على تطوير الطاقة من أجل الأغراض السلمية.

وأشار الموقع إلى أن إيران في طلبها هذا تحاول إضفاء الشرعية على النووي.

 وفي نفس السياق نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريرًا يفيد بتفاصيل الاتفاقية المتوقعة بين إيران والدول الست بخصوص النووي الإيراني، وفقًا لما قاله مسئول غربي، إذ تقوم إيران بتعطيل احتياطي اليورانيوم المخصب لديها حتى 20%.

وأضاف التقرير، أن تعطيل احتياطي اليورانيوم المخصب سيكون عن طريق تخفيف المواد أو عن طريق تحويله إلى قضبان وقود نووي، مشيرًا إلى أنه سيُسمح لإيران الاستمرار في تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.5%، ولكنها ستوافق على تحديد احتياطي اليوارنيوم بهذه النسبة عن طريق تدميره، أو تحويله إلى وقود بنفس كمية اليورانيوم المخصب، وبذلك تصبح إيران غير قادرة على الوصول للسلاح النووي عن طريق تجميع احتياطي يوارنيوم مُخصب بنسبة منخفضة.

وأضافت الصحيفة، أن إسرائيل والسعودية أعربتا في الماضي عن قلقهما بأنه إذا حولت إيران اليورانيوم المخصب لقضبان وقود تستطيع أن تحوله في المستقبل مرة أخرى إلى يورانيوم مخصب، ولكن مسئولين غربيين قالوا إن هذه خطوة صعبة وأن إيران ليست لديها هذه القدرة.
الجريدة الرسمية