خبير آثار: المصرى القديم أقدم إنسان حضارى في التاريخ
أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن الأبحاث أثبتت أن هذا إنسان الحضارة عاش في وادي النيل منذ عشرة آلاف عام وذلك طبقا لما جاء في كتاب (أبو سمبل بين الصخر والإنسان) تأليف محمد فتحي عوض الله تقديم الدكتور حسين فوزي.
وأضاف ريحان أن "هذا الإنسان الحضاري أو الإنسان المقيم والمستقر كما يطلق عليه، هو الإنسان الذي عاش في وادي النيل واستخدم الأدوات الحجرية وعرف الزراعة وأنتج المحاصيل"، مشيرا إلى أن هذا الإنسان لم يكن يعرف الكتابة وكانت نقوشه على الحجر أقرب للطلاسم السحرية وأشكال الزينة.
وأوضح أن هذا الإنسان قد عاش في عصور ما قبل التاريخ وكانت أول حضارة في التاريخ هي الحضارة المصرية القديمة من بين الحضارات المختلفة التي ظهرت في العالم ابتداء من مصر وشرقا إلى سوريا فالعراق فالهند فالصين فجنوب آسيا فأستراليا فأمريكا.
وأشار ريحان إلى اكتشاف المصري القديم للزراعة على ضفاف النيل ثم اكتشاف المعادن واستغلال المناجم وقد سجل المصري القديم معالم حضارته العظيمة كنقوش صخرية على جدران المعابد والمقابر للتعبير عن الجمال فأنطق الصخر في شكل منحوتات خالدة وجمع الفنان المصري بين تمثال رمسيس الثاني وزوجته المحبوبة نفرتاري في منظر فريد حيث تجلس معه في محراب الخلود في واجهة معبد أبوسمبل،
وأكد احتراف المصري القديم مهنة الطب لأول مرة في التاريخ، وكانت مهنة تخصصية في يد الكهنة وخدام المعبد، حيث كانت المعابد مكانا للاستشفاء والعلاج وكانت عمليات التحنيط تتم في المعابد مما أسهم في حصول المصري القديم على الخبرة في مجال التشريح.
وذكر أن المصري القديم عرف النقود المعدنية كظاهرة مرتبطة باتساع التجارة في المدن وتقدم المصري في مجال الفلسفة والأدب، كما تطورت العلوم العقلية تطورا كبيرا خاصة في الرياضة والفلك والطب وقد أطلق على هذه العلوم (العلوم النبيلة) حيث جاء نموها وازدهارها على يد الطبقات المتفرغة للبحث والدراسة والتسجيل والكتابة.