الخارجية لـ"السفير التركي": "غير مرغوب بك في القاهرة وعليك مغادرة البلاد"

أعلنت وزارة الخارجية اليوم، تخفيض مستوي العلاقات الدبلوماسية مع تركيا من مستوي السفير إلى مستوي القائم بالأعمال، ونقل السفير المصرى لدي تركيا نهائيًا إلى ديوان عام وزارة الخارجية بالقاهرة، علما بأنه سبق استدعاؤه بالقاهرة للتشاور منذ 15 أغسطس 2013.

كما استدعت الخارجية السفير التركي في مصر إلى مقر وزارة الخارجية اليوم وإبلاغه باعتباره "شخصًا غير مرغوب فيه"، ومطالبته بمغادرة البلاد.

وقالت الخارجية في بيان لها اليوم، إنها تؤكد أن مصر شعبا وحكومة تكن الاعتزاز والتقدير للشعب التركي، وإنها تحمل الحكومة التركية مسئولية وتداعيات ما وصلت إليه العلاقات بين البلدين والتي استدعت اتخاذ هذه الإجراءات.

وتابعت حكومة مصر ببالغ الاستنكار تصريحات رئيس الوزراء التركي الأخيرة مساء يوم 21 نوفمبر الجاري قبيل مغادرته إلى موسكو حول الشأن الداخلي في مصر، والتي تمثل حلقة إضافية في سلسلة من المواقف والتصريحات الصادرة عنه تعكس إصرارًا غير مقبول على تحدي إرادة الشعب المصري العظيم واستهانة باختياراته المشروعة، وتدخلًا في الشأن الداخلي للبلاد، فضلًا عما تتضمنه هذه التصريحات من افتراءات وقلب للحقائق وتزييف لها بشكل يجافي الواقع منذ ثورة ٣٠ يونيو.

وأضاف البيان: كانت مصر قد حرصت من واقع تقديرها للعلاقات التاريخية التي تجمعها بالشعب التركي الصديق على منح الفرصة تلو الأخرى للقيادة التركية لعلها تحكم العقل وتغلب المصالح العليا للبلدين وشعبيهما فوق المصالح الحزبية والأيديولوجية الضيقة، غير أن هذه القيادة أمعنت في مواقفها غير المقبولة وغير المبررة بمحاولة تأليب المجتمع الدولي ضد المصالح المصرية، وبدعم اجتماعات لتنظيمات تسعي إلى خلق حالة من عدم الاستقرار في البلاد، وبإطلاق تصريحات أقل ما توصف بأنها تمثل إهانة للإرادة الشعبية التي تجسدت في ٣٠ يونيو الماضي.