ارحموا السيسى!
لا أصادر على حق أي أحد في مناقشة المستقبل السياسي لبلاده، ولا أطالب بوقف الحديث عن الانتخابات الرئاسية المقبلة، رغم أن موعد هذه الانتخابات لم يتحدد بعد وتسبقها انتخابات برلمانية وقبلها استفتاء على الدستور الذي أوشكت على الانتهاء منه لجنة الخمسين.. لكننى بوضوح أطالب الجميع بألا يشتت تفكير وتركيز الفريق السيسى الآن وهو يقود حربا فرضت عليه.. حرب في مواجهة إرهاب خسيس لا سبيل لنا سوى الانتصار عليه لحماية دولتنا الوطنية والأهم حماية الحياة في بر مصر.
توقفوا عن الحديث في موضوع الانتخابات الرئاسية الآن ونركز كل جهودنا على هزيمة هذا الإرهاب الذي يسقط كل يوم شهداء جدد لنا في مواجهته.. فلنحافظ على وحدتنا وتماسكنا ونحن نواجه هذا الإرهاب حتى يكون لنا في نهاية المطاف انتخابات رئاسية.
نحن الآن ليس لدينا ترف الاختلاف الذي يهدد تماسكنا الوطنى، خاصة أن الفريق السيسى لم يقرر بعد أي قرار بخصوص مشاركته في الانتخابات الرئاسية.. بل إنه لم يرغب في تولى منصب رئاسة الجمهورية مثل بعض المرشحين المحتملين الذين يحلمون ليل نهار بهذا المنصب ويزكى منهم الجدل الدائر الآن عن الترشح للرئاسة.. وكل حديث للفريق السيسى حول هذا الأمر إجابات عن أسئلة تطرح عليه في ظل حملات نظمها البعض لإقناعه بالترشح للرئاسة.
كفوا أيها السادة عن الحديث عن استحقاق سياسي لم يأت موعده الآن واهتموا بالحديث عما يساعدنا على هزيمة الإرهاب ووقف عنف الإخوان وحماية كيان دولتنا الوطنية من شرورهم ومؤامراتهم.. وارحموا الفريق السيسى حتى يقودنا للنصر على الإرهاب والإخوان.
