هروب السيسى وعودة مرسى وانتشار الإلحاد!
حكى لي صديق أستاذ جامعة وطبيب كبد شهير، عن حوار دار بينه وبين أخيه الإخواني، خلاصة الحوار أن أستاذ الجامعة ينصح أخيه بترك جماعة الإخوان هو وأبناؤه ولا يخرجون في مظاهراتهم وأن يعودوا إلى رشدهم، وكانت المفاجأة في إجابة الإخواني "أنهم يدافعون عن الدين وكل ما يفعلونه من أجل الإسلام وانتهاء الإخوان ضياع للإسلام والقضية ليست في عودة مرسي للحكم بل الحفاظ على الدين".
أضاف الإخواني "أن الفريق السيسي ارتكب جريمة كبيرة في حق الدين وأنه يحاول الهروب من مصر ولكنه لا يستطيع وسوف يتم تقديمه إلى المحاكمة خلال خمسة عشر يوما ويحكم عليه بالإعدام- الخمسة عشر يوما انتهت يوم 4 نوفمبر الماضي-هذا الرجل الإخوانى الذي يبلغ السبعين عاما من العمر يقول "كلام عبيط" يردده كل أعضاء التنظيم الإرهابي المحظور من أصغرهم حتى أكبرهم، وهم _كانوا يعتقدون أن الشعب كله سوف يخرج يوم 4 نوفمبر لكي يمنع محاكمة مرسي ويضع السيسي مكانه في القفص.
وهناك صفحات ومواقع إخوانية على شبكة الإنترنت صممت صورة تخيلية لمانشيت جريدة الأهرام يوم محاكمة المعزول بعنوان "عودة مرسي إلى القصر والشعب يحاكم السيسي"، هؤلاء المتخلفون نزلاء مستشفى المجانين لم يضروا بأنفسهم فقط ولا حتى بالبلد بل بالدين أيضا، فتصرفاتهم وأفعالهم الإجرامية وادعائهم بأنهم حماة الإسلام أضرت كثيرا بالدين، ولذلك لا غرابة أن نجد بعض الشباب بدأ يتجه إلى الإلحاد ويعلن ذلك في وسائل الإعلام طالما أن الإسلام يمثله هؤلاء تجار الدين، فحينما يكون شعار الجماعة المحظورة أن الإسلام هو الحل وليس العلم هو الحل.
ثم يجد الشباب المسلم نفسه في مشاكل لا حصر لها وأن كل علماء العالم الآن ليسوا من المسلمين، فالشباب يعتقد أن هناك تعارضا ما بين العلم والدين وأن الإسلام هو سبب تخلف المسلمين، وحينما يجد الشباب أن هناك مسلما يفجر نفسه حتى يقتل مواطنين آخرين أو يدمر منشأة في حين أن مخترع دواء البنسلين (فلمنج) ليس مسلما وكذلك مخترع البنج (مورتون) والأنسولين (باتنينج) وهم سبب في استمرار الحياة أما الذين يسلبون الناس حياتهم مسلمون، مثل المواطن الملتحي الذي يقتل طفلا لمجرد أنه يستمع إلى أغنية وطنية أو يحمل صورة للفريق السيسي في حين أن الغرب يحترم ويقدر حقوق الكلاب الضالة، كل هذه التصرفات المتخلفة من تجار الدين ساهمت في انتشار ظاهرة الإلحاد في بلد الأزهر الشريف..