رئيس التحرير
عصام كامل

مهمة أسعد الشيخة!


في أحد اجتماعات مجلس الأمن القومي فاجأ الرئيس السابق محمد مرسي القادة العسكريين أعضاء المجلس باصطحابه أسعد الشيخة معه ليشاركهم حضور الاجتماع رغم أنه ليس عضوا بالمجلس.. ولذلك نبهه الفريق السيسي لذلك متسائلا باندهاش عن سبب حضور الشيخة، فرد الرئيس السابق قائلا بأنه فوضه بالحضور نيابة عنه مستقبلا إذا تعذر عليه الحضور لانشغاله مستقبلا..


غير أن ذلك التبرير الرئاسي لم يقنع السيسي ولا بنيه القادة العسكريين لذلك آثروا التحفظ في كلامهم عن حالة وأوضاع الأمن القومي في حضور الشيخة.. وهو ما لاحظه مرسي وفي نهاية الاجتماع لاحظ القادة العسكريون خروج الشيخة قاعة الاجتماع ويده في يد رأفت شحاتة رئيس جهاز المخابرات السابق الذي أقيل من منصبه فور عزل مرسي.

لقد كان السيسي وقادة القوات المسلحة يدركون أن الشيخة هو عبد الجماعة وقناة الاتصال اليومية مع التنظيم الدولي وتنظيم القاعدة.. وسوف تكشف التحقيقات الدائرة الآن في الاتهامات التي تلاحق مرسي بالتخابر مع جهات اجنبيه أن الشيخة كان أيضا هو مفتاح الاتصالات بين مؤسسة الرئاسة وتنظيم القاعدة وتنظيمها أيمن الظواهري.. ورأوا أن حضور الشيخة لاجتماع لمجلس الأمن القومي تهديد لهذا الأمن.

هذه الواقعة واحدة من الكثير من الوقائع التي تكشف كيف حكم الإخوان مصر على مدى أسوأ عام.. ومع ذلك للاسف نجد بيننا من يدافع عنهم ومن يهاجم تصدي الحكومة وأجهزة الأمن للعنف والإرهاب اللذين يمارسانهما.. نحن الآن في حرب استقلال وطني نواجه فيها إرهابا مدعوما من قوى إقليمية ودولية.. ومن يتخاذل يعادينا ومن يطالب بالرأفة بعدونا هو أيضا عدو لنا وهذا ما يجب أن يفهمه الجميع.
الجريدة الرسمية