رئيس التحرير
عصام كامل

نيويورك تايمز: مصر بلد البؤساء.. الشعب ينتظر مستقبلاً أسود.. تعاقب الحوادث يثير غضب المواطنين.. المصريون يريدون الاستقرار ولا عزاء للديمقراطية

أحداث العنف بالتحرير_صورة
أحداث العنف بالتحرير_صورة ارشيفية

بالغت صحيفة نيويرك تايمز الأمريكية في توصيفها للمشهد السياسي المصرى الراهن، قائلة: إن البؤس في مصر يتراكم يوما بعد يوم حتي يمكننا القول إن البلاد أصبحت في حالة حداد رسمي.

وتابعت الصحيفة أن مصر ابتليت بأحداث العنف السياسي والاضطرابات منذ الإطاحة بمبارك في فبراير 2011، كما أن سلسلة من الأحداث العنيفة هذا الأسبوع لمست وترا حساسا في حالة الشعب المصري النفسية مؤكدة أن الكثير من المصريين بدأ في التخلي عن آمال الديمقراطية والحرية وتبنوا بدلا منها وجهة نظر قاتمة للمستقبل.

وأشارت التايمز لتصريحات "مني سيف" الناشطة المصرية على تويتر إلى أن الجميع يجب أن يعترف بأن مصر أصبحت لا تقدم لهم إلا الكوابيس، ملفتة لإعلان الرئيس المؤقت عدلي منصور لثلاثة أيام من الحداد الوطني لتكريم 39 من المصريين الذين لقوا حتفهم هذا الأسبوع من بينهم 11 من جنود الجيش الذين قتلوا في تفجير انتحاري في شبه جزيرة سيناء و27 آخرون الذين لقوا حتفهم في حادثة اصطدام قطار لنقل البضائع بسياراتهم عند معبر للسكك الحديدية جنوب القاهرة، والضابط محمد مبروك الذي تم قتله أمام منزله.

وعقب إعلان حالة الحداد بيوم واحد لقي ضابطان آخران مصرعهما رميا بالرصاص من قبل جماعات متشددة، أحدهما بالإسماعيلية والآخر بمدينة قها حيث قالت الصحيفة، إن تعاقب هذه الأحداث السريع قد تسبب في إثارة موجة من الغضب بين الناس، كما جاءت كل وسائل الإعلام لتتهم رئيس الوزراء بالإهمال وتطالب الحكومة بالقصاص ممن يتسبب في هذه الحوادث.

وأكدت النيويورك تايمز أن أحلام المصريين حول الديمقراطية والإصلاح التي راودتهم عقب تنحي مبارك أصبحت الآن أشياء غير مكترث بها، مشيرة إلى أن الاقتصاد أصابه اضطراب مستمر وفقدت الأمة الالآف من أبنائها، لافتة إلى أن الكتابات على الحوائط أصبحت موجودة في كل مكان في بلد لم تكن تعرف إراقة الدماء السياسية من قبل.

ونقلت الصحيفة عن حمدي قشطة رجل أعمال مصري التقته بميدان التحرير، أن الحال المصري لم يتغير على الرغم من الثورات إذ أن السلطات لا تعمل من أجل خير البلاد ولكنها تعمل من منظور أمني لحماية النظام سواء كان دينيا أو عسكريا، وتابع أن المصريين لن يكون لديهم أي سبب للسعادة مرة أخرى بعد ما يمرون به الآن.
الجريدة الرسمية