«محلل مالي»: تحسن الوضع الأمني وراء ارتفاع البورصة
أكد الدكتور مصطفى بدرة، المحلل المالي وخبير أسواق المال، أنه وبالرغم من حالة الترقب التي انتابت المستثمرين من انتشار الفوضى بالشارع المصرى عقب فض اعتصام جماعة الإخوان المحظورة بميدانى "رابعة العدوية" و"نهضة مصر"، في الرابع عشر من أغسطس الماضي، إلا أن تحسن الوضع الأمني ساهم إلى حد كبير في تعزيز تفاؤل المستثمرين تجاه السوق.
وأشار بدرة إلى أن نجاح قوات الأمن بالتعاون مع القوات المسلحة في السيطرة على عمليات الفوضى، التي يتعمد إثارتها مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي، وراء الارتفاع الكبير لمؤشرات البورصة، بجانب خطة التحفيز الاقتصادى التي اعتمدها الحكومة برئاسة الدكتور حازم الببلاوى.
وألمح بدرة إلى أن التوقعات بالصعود القوي للسوق بالمضى قدمًا في تنفيذ خارطة المستقبل بمصر، ساهم إلى حد كبير في عدم استجابة المستثمرين سواء لدعوات "المحظورة" للتظاهر أو العمليات الإرهابية التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية.
يذكر أن مؤشرات البورصة المصرية ارتفعت بشكل ملحوظ بمرور المائة يوم الأولى من فض اعتصامى "رابعة" و"النهضة"، وصعدت مؤشراتها للمنطقة الخضراء، وارتفع رأس المال السوقي بنحو 52.86 مليار جنيه.
وارتفع المؤشر العام للبورصة المصرية "EGX30"، بنسبة 15.09 %، تعادل نحو 852 نقطة من قيمته، وارتفع بمرور المائة يوم الأولى بعد فض اعتصام "رابعة" و"النهضة" لمستوى 6497 نقطة، مقابل 5645 نقطة بنهاية جلسة تدول الثالث عشر من سبتمبر الماضي.
كما ارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "EGX70"، بنسبة 22.04 %، تعادل نحو 97 نقطة من قيمته وصعد لمستوى 537 نقطة، مقابل 440 نقطة في الثالث عشر من سبتمبر الماضى.
أما مؤشر "EGX100"، الأوسع نطاقا، فارتفع هو الآخر بنحو 18.78 % تعادل نحو 142 نقطة من قيمته، وقفز لمستوى 898 نقطة، مقابل 756 نقطة في الثالث عشر من أغسطس الماضى.