"الإخوان" تمول "القاعدة" مقابل حرب بالوكالة في سيناء
كشف موقع "إرم" الإماراتى عن تقارير استخباراتية حصل عليها اليوم الخميس، أكدت أن قرارًا استراتيجيًا، اتخذه التنظيم الدولي للإخوان في الاجتماع الذي عقد بمدينة "لاهور" الباكستانية في 25 سبتمبر الماضي، يتعلق بتوسيع رقعة مشاركة تنظيم القاعدة لتتحول من مجرد "حليف مؤقت" إلى "ذراع عسكرية للجماعة" في الحرب على النظام المصري في سيناء.
وأضاف الموقع في تقريره: لم يكن اختيار "لاهور" مصادفة فهناك يسهل التواصل سريعًا مع حركة طالبان بشقيها الباكستاني والأفغاني والتنسيق النهائي مع أيمن الظواهري، زعيم القاعدة.
ويمكن للمتابع وفقًا للموقع، أن يلاحظ أن مبررات خوض القاعدة الحرب ضد الدولة المصرية لم يعد يقتصر على التحالف مع الإخوان وإدارة معركة بالوكالة عنهم أو حتى البحث عن "حافظة مالية جديدة" تنعش موارد التنظيم، وإنما هناك أسباب أخرى لا تقل أهمية.
يأتي على رأس هذه الأسباب إلقاء القبض على عدد من قادة التنظيم بعضهم أفرج عنهم الرئيس المعزول محمد مرسي، وسقطوا في قبضة الأمن المصري مؤخرًا لاسيما محمد الظواهري شقيق أيمن الظواهري ومن قبله عادل حبارة.
ولفت التقرير إلى أن هناك رغبة عارمة في الثأر من بعض عناصر جهاز الأمن الوطني الذين كشفوا أبعاد التحالف بين تنظيمي الإخوان والقاعدة ومن أبرزهم المقدم محمد مبروك، حيث كشفت تحقيقات النيابة في ملابسات مقتله عن توصل مبروك لـ"سي دي" عليه نص تسجيلات بين الرئيس المعزول محمد مرسي وبين أيمن الظواهري، وتتضمن المكالمة بين الطرفين اعترافًا صريحًا من مرسي بأنه نقل معلومات أمنية حساسة عن الأوضاع في سيناء إلى حركة حماس.
يذكر أن التنسيق بين الإخوان والقاعدة كان قد وصل إلى ذروته -وفق تقارير أمنية- في الأسابيع الأخيرة من حكم مرسي حين شعر بتعاطف الجيش مع حالة الرفض الشعبي الواسعة لحكم الإخوان، فعمد إلى زيادة الأذرع المسلحة للقاعدة في سيناء بدعوى التدخل لحماية الشرعية وقت اللزوم.
وهو ما كشف عنه الفريق أول عبدالفتاح السيسي حين ذكر أكثر من مرة أن خيرت الشاطر -رجل الإخوان القوى- هدده بأن الجماعات المسلحة في سيناء سوف تكون "خارج السيطرة" إذا اقترب الجيش من الشرعية، على حد تعبير الرجل، الذي يقبع الآن وراء الأسوار.