رئيس التحرير
عصام كامل

اليمن يجهض مخطط "القاعدة" لضرب منشآت عسكرية بالجنوب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكد مصدر عسكري يمني أن الأمن السياسي اليمني كشف النقاب عن مخطط إرهابي كانت القاعدة تعتزم تنفيذه، تستهدف منه منشآت عسكرية جنوب شرق اليمن، وذلك خلال تحقيقات مع 3 من المشتبه فيهم المرتبطين بتنظيم القاعدة بأحد سجونه، والتي تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطهم في محافظة "المهرة".

وأضاف المصدر، اليوم الخميس، أن أفراد نقطة "ضبوت" الواقعة ضمن الحزام الأمني لمدينة "الغيضة" أوقفت سيارة يستقلها 3 أشخاص قدموا من محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن، مشيرا إلى أنه تبين وجود أسمائهم على قائمة المطلوبين للداخلية اليمنية لانتمائهم إلى تنظيم القاعدة.

يأتي ذلك في وقت نشرت فيه قوات الجيش والأمن نقاط تفتيش على امتداد الخط الساحلي الذي يربط ميناء "نشطون" بمديرية "الغيضة" تحسبا لوصول سفينة أسلحة ابلغ عنها قبل نحو أسبوع، كما يأتي تعمق عناصر التنظيم في "المهرة" بعد نحو أسبوعين على قيام مسلحين قبليين في منطقة "الهجور" الصحراوية المحاذية لحضرموت بطرد عناصر من القاعدة، كانوا يستعدون لإنشاء معسكر تدريبي في منطقة صحراوي.

وكان تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب باليمن تلقى هزائم كبيرة على أيدي قوات الجيش المسنودة باللجان الشعبية في محافظة "أبين" جنوب اليمن، وحرر الجيش واللجان مدينتي "جعار" و"زنجبار" من أيدي التنظيم في يونيو الماضي، بعد أكثر من عام من سيطرة التنظيم على المدينتين وإعلانهما إمارتين إسلاميتين.

وتأتي هذه الاعتداءات وسط تبادل الأطراف السياسية في اليمن الاتهامات حول وقوف بعضها وراء استهداف أعمال التخريب التي تستهدف أنابيب النفط وأبراج الكهرباء وكابلات الألياف الضوئية، والتي تصاعدت بوتيرة عالية خلال الفترة الحالية، بالتزامن مع تفجيرات التي تقوم بها عناصر قبلية مسلحة ضد خطوط الكهرباء وأنابيب النفط، والتي تكبد الاقتصاد اليمني خسائر فادحة.


وتشهد مناطق مختلفة في اليمن حالة انفلات أمني شديدة بالتزامن مع قرب اختتام "مؤتمر الحوار الوطني الشامل"، المنعقد حاليا بصنعاء، بموجب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ؛ لمناقشة قضايا رئيسية تتعلق بالعدالة الانتقالية والحريات والقضية الجنوبية، وغيرهما.

ويعتبر اليمن من أكثر الدول التي ينتشر فيها السلاح بين القبائل التي تمتلك مختلف أنواع الأسلحة، إذ تنتشر نحو 60 مليون قطعة سلاح، بحسب إحصائيات رسمية حديثة.
الجريدة الرسمية