رئيس التحرير
عصام كامل

اليوم..ذكرى جمعة الغضب على كوبرى قصر النيل..أحزاب وتيارات سياسية تؤكد الحشد ضد "مرسى" والداخلية..ومجموعات "بلاك بلوك": هدفنا إسقاط الإخوان

احدى مظاهرات جمعة
احدى مظاهرات جمعة الغضب سابقا على كوبرى قصر النيل

دعت عدد من القوى الثورية الشبابية والوطنية، إلى تظاهرات حاشدة اليوم الاثنين، فى ذكرى جمعة الغضب – أكبر موجة احتجاجات ضد الرئيس السابق فى 28 يناير2011 – تنديدا بسياسات الرئيس مرسى، وتزامنا مع أعمال العنف بالشارع المصرى.


أكدت مجموعة "بلاك بلوك" – برزت فى الذكرى الثانية للثورة من خلال فيس بوك - أنها تهدف لإسقاط جماعة الإخوان المسلمين، مثلما جرى إسقاط الداخلية فى جمعة الغضب إبان ثورة يناير.
وقال أدمن الصفحة على فيس بوك، : "قولنا قبل كده إن هدفنا إسقاط نظام الإخوان بمقراته وشركاته ومحلاته، وحماية المتظاهرين من أى حد، أى حاجة بقى تحصل غير كده مش بتاعتنا، إحنا لينا طريق واضح وصريح، ومكملين حتى إسقاطهم إن شاء الله"

وطالبت "بلاك بلوك" من أعضائها الحشد والنزول اليوم الاثنين بكوبرى قصر النيل، للتصدى لما وصفوه بهجمات قوات الداخلية، مستنكرين الاتهامات التى وجهت إليها بشأن العديد من أحداث العنف التى وقعت مؤخرا.
كما دعت القوى الثورية للاحتشاد اليوم، لإحياء ذكرى جمعة الغضب 28 يناير، وآداء صلاة الغائب، على أرواح شهداء ثوره يناير وشهداء الأيام الماضية، على كوبرى قصر النيل بعد صلاة الظهر.
ويأتى على رأس القوى المشاركة، حزب الدستور، والتيار الشعبى، واتحاد شباب ماسبيرو، و6 إبريل، وتحالف القوى الثورية، والجبهة الحرة للتغيير السلمى، بالإضافة للحركات الشعبية، مؤكدين على استمرارهم فى الحشد وتجهيز خطط تحركاتهم وفاعلياتهم حتى يوم الجمعة المقبلة، والتى أطلقوا عليها "الجمعة الأخيرة للنظام الحالى".

ويعد اليوم هو ذكرى جمعة الغضب 28 يناير 2011، رابع أيام الثورة المصرية التى تخلص فيها المصريون من حكم مبارك، وكانت بداية لمشاركة القوى الوطنية الأخرى لأول مرة كالأحزاب والعمال والموظفين بالعديد من الشركات الحكومية مع جموع المصلين بالمساجد الكبرى بعد انتهاء صلاة الجمعة.
وفى الساعة الواحدة ليلا من فجر الجمعة 28 يناير 2011، بدأت موجة من الاعتقالات الواسعة لعشرات من النشطاء السياسين وشباب الثورة من كل الأحزاب التى شاركت فى هذه التظاهرات، وأصدرت وزارة الاتصالات أمرا بوقف خدمة الانترنت والرسائل القصيرة (sms) والاتصال عبر الهواتف المحمولة فى جميع أنحاء مصر.

وبدأت التظاهرات الشعبية الواسعة بعد آداء صلاة الجمعة فى عدد من المدن المصرية، وخرج الملايين فى أغلب المدن المصرية كالقاهرة والإسكندرية والسويس والمنصورة وطنطا والإسماعيلية ودمياط والفيوم والمنيا ودمنهور والشرقية وبورسعيد وشمال سيناء، مطالبين بتعديلات فى سياسة مصر، ورافضين منهج القمع والرعب الذى تبنته الشرطة.
واعترض رجال الأمن المتظاهرين، بإلقاء مئات القنابل المسيلة للدموع، فى محاولة لمنعهم من الوصول إلى ميدان التحرير والميادين الكبرى فى مصر، كما أطلقت القوات الأمنية الرصاص المطاطى والحى، ما أدى لإصابات عديدة، ولاحق رجال أمن بملابس مدنية المتظاهرين واعتقلوا العشرات منهم.
وفى عصر اليوم، نجح المتظاهرون فى السيطرة بالكامل على مدينتى الإسكندرية والسويس، وتم إحراق معظم مراكز الشرطة فى الإسكندرية، واضطرت قوات الأمن للانسحاب من المدينة بعد فشلها فى قمع المتظاهرين، وتم حرق مقر للحزب الوطنى فى القاهرة، وتدمير فروعه بالمحافظات.
واستمرت المناوشات فى كل أنحاء الجمهورية منذ انتهاء صلاة الجمعة وحتى مغرب شمس اليوم تقريبا، وفى الساعة السادسة مساء، شهدت مصر اختفاءا مفاجئا لقوات الشرطة بمختلف المحافظات، وهرب العديد من المساجين والمسجلين خطر من السجون، وبدأت قوات الجيش فى الظهور بميادين القاهرة.

وفى نهاية اليوم نزلت مدرعات الجيش المصرى إلى شوارع المدن لتعويض دور قوات الشرطة، وبدأت حالات من النهب، وكادت السرقات أن تطال المتحف المصرى لولا تصدى المتظاهرين، وتشكيلهم دائرة كبيرة محيطة بالمتحف، ودوريات للمراقبة داخله حتى وصلت قوات الجيش التى طلبها المتظاهرون لحماية المتحف.
وبعد ذلك، بدأت ما عرف باسم اللجان الشعبية فى كل شوارع مصر من قبل الأهالى، للتأمين من أعمال البلطجة والنهب التى استهدفت الأشخاص والمنشآت.


الجريدة الرسمية