النيابة تطلب تحريات الأمن الوطني في اشتباكات المدينة الجامعية بالأزهر
أمر المستشار مصطفى خاطر المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية، بتكليف جهاز الأمن الوطني وإدارة البحث الجنائي بوزارة الداخلية، بتقديم التحريات الأمنية اللازمة في شأن أحداث العنف والتخريب التي قامت بها مجموعة من طلبة جامعة الأزهر المنتمين لتنظيم "الإخوان" داخل حرم المدينة الجامعية الأزهرية وفي محيطها من الخارج مساء أمس "الأربعاء" وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم.
ومن المقرر أن يبدأ فريق من محققي النيابة برئاسة أحمد مجدي وكيل أول نيابة مدينة نصر ثان، تحقيقات موسعة مع 16 متهما في تلك الأحداث كانت قوات الأمن قد تمكنت من إلقاء القبض عليهم، حيث يواجه المتهمون الاتهام بارتكاب جرائم التجمهر والتأثير على مؤسسات الدولة وتعطيل عملها ومرافقها، وتخريب المنشآت العامة، ومقاومة السلطات، واستعراض القوة والتلويح بالعنف.
كما أمرت النيابة بندب خبراء مصلحة الأدلة الجنائية، للانتقال ومعاينة التلفيات التي تسبب المتهمون المضبوطون وآخرون في إحداثها، ورفع الآثار الفنية لها، وكذا آثار الأعيرة النارية التي تم إطلاقها وتحليلها وموافاة النيابة العامة بنتائج الفحص والمعاينة.. وأمرت النيابة أيضا بندب لجان من محافظة القاهرة لتتولى تقدير قيمة التلفيات.
وقام محققو النيابة بإجراء معاينة لموقع الاشتباكات، ومناظرة جثة الطالب المتوفي جراء تلك الأحداث، حيث قررت النيابة ندب أطباء مصلحة الطب الشرعي لإجراء عملية تشريح الجثمان لتحديد أسباب الوفاة على وجه الدقة، مع التصريح لذوي القتيل بدفنه في أعقاب انتهاء التشريح الطبي.
وتبين من مناظرة النيابة لجثمان الطالب القتيل أنه يدعى عبد الغني حمودة من مدينة "رشيد" وهو طالب بالفرقة السادسة من كلية الطب، وأنه قد أصيب بطلق خرطوش في الرأس والصدر، وتوفي متأثرا بجراحة.
وأظهرت المعاينة التي قام بها محققو النيابة العامة وقوع تكسير بصورة كبيرة في جنبات الطريق العام (شارع مصطفى النحاس) المقابل للمدينة الجامعية الأزهرية، واستخدام مرتكبي الجرائم لقطع الأحجار الناتجة عن تكسير الطريق والأرصفة في رشق قوات الأمن والتعدي على أفرادها.
وتبين من المعاينة وجود تلفيات في البوابة الرئيسية للمدينة الجامعية نتيجة الاشتباكات، وقيام مرتكبي الأحداث باستخدامها في مواجهة قوات الأمن، حيث أغلقوا البوابة وقاموا برشق قوات الشرطة من ورائها بالأحجار والزجاجات الفارغة.. كما قام المتهمون بقطع الأشجار في محيط وداخل حرم المدينة الجامعية واستخدامها كحواجز وحرق بعضها.