رئيس التحرير
عصام كامل

اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين إيطاليين رافضين مشروع الطريق السريع مع فرنسا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شهدت العاصمة الإيطالية روما توترا كبيرا وصدامات بين متظاهرين ضد إنشاء مشروع الطريق السريع في الشمال الإيطالي وناشطين في حركات شعبية من أجل السكن، وعاملين وقتيين، ومئات الطلاب مع قوات الشرطة والأمن الإيطالية التي حاولت محاصرة المتظاهرين.


ومشروع الطريق السريع هو مشروع خط السكك الحديدية السريع الذي يربط روما بباريس عبر مدينة تورينو على الحدود الغربية.

وتزامنت هذه التظاهرة مع عقد اجتماع القمة الثنائية بين رئيس الحكومة الإيطالية إنريكو ليتا وضيفه الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، وبعد حملات شنتها طوابير الشرطة على المتظاهرين في ميدان "كامبو دي فيوري" على مبعدة أمتار من مقر السفارة الفرنسية في روما، حيث أغلقت العديد من محال المنطقة أبوابها.

وذكرت الأنباء أن سبعة أشخاص أصيبوا بجروح وإصابات مختلفة، كان بينهم ستة من عناصر الشرطة الإيطالية، وبدأت الصدامات الأولى بعد محاولة مجموعة من المتظاهرين الوصول إلى مقر الحزب الديمقراطي وحين وقفت صفوف الشرطة حاجزا أمامهم وألقيت أولى قنبلة حارقة محلية الصنع.

واتسعت بعد ذلك المواجهات وانتشر المتظاهرون في أزقة وشوارع المنطقة المكتظة بالمارة والمحال، وقريبا من السفارة الفرنسية وإحدى المقرات الرئيسية للحزب الديمقراطي الإيطالي، حيث كتبوا على مدخله الرئيسي شعارات معادية لمشروع "التاف".

وعقب قادة الحزب على أحداث التعرض لمقراته، ووصف أمينه العام جولييلمو إبيفاني الهجمات بأنها "عمليات غير مقبولة قام بها متطرفون، ولن يخيفون الحزب الديمقراطي وهم غير قادرين على وضع الشروط على خياراته".

ومن جانبه قال المرشح لمنصب الأمانة العامة للحزب جاني كوبيرلو إن "المتظاهرين كانوا يستطيعون توجيه الانتقاد بشكل ديمقراطي لخيارات الحزب، ولكن لايمكن السماح بالذي حدث، لأن الهجوم على مقراته يشير إلى تصرف من نوع فاشي".
الجريدة الرسمية