طب "الأيورفيدا" لعلاج جميع ألوان الأمراض
يرجع علاج الأيورفيدا إلى الهند منذ 5000 سنة، وقد يكون أقدم نظام للرعاية الصحية في العالم، وتعني كلمة الأيورفيدا "علم الحياة"، ويعتمد على خلق الانسجام بين الجسد والعقل والروح والحفاظ على هذا التوازن للوقاية من الأمراض.
تقول جيسيكا بلانشارد، ممارس طب الأيورفيدا: إن هذا العالم يعتمد على تنظيم النوم والطاقة وعادات الاستحمام والصحة والعاطفة.
وتضيف بلانشارد: تعالج الأيورفيدا مجموعة متنوعة من الأمراض مثل الصداع النصفي واختلال التوازن الهرموني والهضم والحساسية وغيرها.
وتؤكد جيسيكا أن العلاج يمكن أن يشمل التغييرات الغذائية أو ممارسة اليوجا وتمارين التنفس والروائح والأعشاب والتدليك والزيوت، مع التركيز على تناول الحبوب والفواكه والخضراوات الطازجة.
وتشير ممارسة الأيورفيدا إلى أن كل شخص هو مزيج من ثلاثة مكونات أو مبادئ توجيهية داخل الجسم وهذه المبادئ هي "فاتا وبيتا وكافا".
وفيما يلي تفصيل لهذه الأنواع:
فاتا
هو نوع الجسم الذي يعتمد على ضغط الهواء والريح، هؤلاء الناس يتميزون بالطاقة العالية والإبداعية والدينامية والمرونة، وتميل إلى أن تكون البشرة جافة وباردة وخفيفة ومتجددة الهواء.
وأنواع الأمراض التي يعانيها النوع فاتا: القلق الظاهر والعصبية وانعدام الأمن والأرق والإمساك والتهاب المفاصل والأرق وعدم التركيز، ويمكن أن تكون حساسة للنوم ومشاكل الهضم.
بيتا
هو جسم النار والشمس، وهؤلاء الناس لديهم الهضم القوى والذكاء الحاد، ومتحاورون جيدون، وهم حادو الطباع ونابضون بالحياة.
وأولئك يتميزون بالبشرة الدهنية وشهية جيدة، لكن يسيطر عليهم الغضب ونفاد الصبر والغيرة والقدرة التنافسية، وهم عرضة للأمراض الالتهابية التي تتراوح بين حرقة المعدة إلى الطفح الجلدي.
كافا
وهو المياه والأرض، هؤلاء الناس في حالة مستقرة محبون، يؤثرون البهجة، والقدرة على التحمل، ونظام المناعة قوي، وأغلبهم يعانون زيادة الوزن والبطء.
وأنواع كافا يعانون الأمراض مثل مرض السكري والاكتئاب وزيادة الوزن وعدم وجود الحافز.
ويبدأ الممارسون مع كل حالة في تحديد نوع الجسم، لتحديد نوعية العلاج، ومواضع القوة والضعف في الجسم.
وكذلك نوع المرض يحدد أيضا العلاج، فعلى سبيل المثال إذا كان لديك حالة معينة مثل الصداع النصفي والنوع فاتا فالعلاج سيعتمد على الأعشاب، في حين أن نوع بيتا يحتاج إلى الأعشاب والتبريد، وبعض الاقتراحات الغذائية.
