التفاصيل الكاملة في جلسة الحكم بـ"أحداث النصب التذكارى".. الأمن يمنع دخول الصحفيين والأهالي.. والقاضى يصدر قراره من غرفة المداولة ويعاقب المتهمين بالحبس سنة و6 أشهر.. والأهالي يهتفون: باطل وغير قانونى
قضت هيئة محكمة جنح مدينة نصر المنعقدة بمقر أكاديمية الشرطة برئاسة المستشار أمين حافظ، بمعاقبة 40 متهما من طلاب جامعة الأزهر، بالتجمهر وإشعال النيران والتعدى على قوات الأمن في أحداث النصب التذكارى، بالحبس 6 أشهر عن التهمة الأولى والحبس سنة عن التهمة الثانية وبراءتهم من التهمة الثالثة.
وكانت قوات الأمن المتواجدة أمام بوابة أكاديمية الشرطة، انسحبت من أمامها ودخل جنود الأمن المركزي إلى مبنى الأكاديمية، ومنعوا دخول الأهالي والمحامين والصحفيين والإعلامين، جلسة النطق بالحكم.
وأوضح مصدر مسئول في نيابة مدينة نصر، أن النيابة تسلمت الحكم من المحكمة، وهو واجب النفاذ فورًا حيث لم تقم المحكمة بتضمينه أي مبلغ مالي على سبيل الكفالة.
وسادت حالة من الغضب بين أهالي المتهمين عقب النطق بالحكم، وقال والد محمود رضا، الطالب بكلية التجارة: مش هنعلم ولادنا بعد كده - هم مش عايزين الفلاحين يتعلموا".
وقالت والدة الطالب أحمد شعبان: عمره ما نزل مظاهرة ومالوش في السياسة إحنا الشعب اللى مداس باستمرار، واعترض الأهالي على تسريب الخبر من النيابة العامة، وعدم النطق به على منصة القضاء وظلوا يسألون المحامين عن مدى قانونية ذلك، وظلوا يهتفون "باطل باطل".
كان المستشار هشام بركات، النائب العام أمر بإحالة 40 متهما إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، في وقائع ارتكابهم لأحداث التجمهر وإشعال النيران والتعدي على قوات الأمن، بالقرب من النصب التذكاري بمدينة نصر في أكتوبر الماضي.
وأسندت النيابة إلى المتهمين، ارتكابهم لجرائم التجمهر واستعراض القوة، والإتلاف العمدي للمباني والأملاك والمنشآت العامة المعدة للنفع العام.
يذكر أن النيابة العامة تلقت إخطارا في 20 أكتوبر الماضي من الشرطة بتجمهر مجموعة من طلاب جامعة الأزهر وبعض العناصر الإجرامية بطريق النصر، وإضرامهم النيران بنهر الطريق، وإتلاف سيارات المواطنين، والتعدى على قوات التأمين ورشقها بالحجارة، وإحداث إصابات ببعض أفراد القوات التي تمكنت من ضبط 40 متهما من بينهم طفل.
واستمعت النيابة العامة إلى شهود الحادث واستجوبت المتهمين، وتبين من معاينة مكان الأحداث وجود تلفيات وآثار الحريق بالطريق العام وبمدخل ونوافذ مبنى جامعة الأزهر وغرفة الأمن الملحقة به وكذا ببعض السيارات التابعة للجامعة.
وكشفت التحقيقات أن مرتكبي الأحداث تجمهروا بالطريق العام لأكثر من ساعة ونصف، فطالبتهم قوات الأمن بالعودة إلى حرم الجامعة، واتخذت الإجراءات القانونية لتفرقتهم منعا لتعطيل مصالح المواطنين.. فانصرفوا إلى داخل الجامعة، ثم قذفوا قوات الأمن بالحجارة وأحدثوا إصابات بعض الضباط والجنود، وأضرموا النيران بصناديق القمامة الخاصة بالجامعة، وحطموا أدوات التصوير الخاصة بمراسل إحدى القنوات الفضائية.