وول ستريت: شباب اللاجئين الفلسطينيين ينضم للمقاتلين في سوريا

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الشباب العاطلين عن العمل الذين يشعرون بالسخط داخل المخيم الأكبر للاجئين الفلسطينيين في لبنان بدأ انضمامهم يتزايد إلى الجماعات المتطرفة التي تقاتل في سوريا حيث إنهم يرون أن هذا الأمر يمنحهم شعورا بوجود هدف لحياتهم.

وقالت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني – إن السيطرة المتنامية للجهاديين واضحة في الشوارع عند مدخل مخيم "عين الحلوة" للاجئين حيث توجد أعلام جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة تنشط في لبنان وسوريا.

وأضافت الصحيفة أن صلات المخيم بالجماعات الجهادية المقاتلة في سوريا اتضح بشكل جلي أمس الأول الثلاثاء حيث إن زعيم الجماعة، التي أعلنت المسئولية عن التفجير الذي قتل 25 شخصًا خارج السفارة الإيرانية في بيروت، يعيش في المخيم منذ فترة .. كما أن الجماعة ربطت التفجير بالنزاع الدائر في سوريا.

وأشارت الصحيفة إلى أن شباب مخيم عين الحلوة - وهو الأكثر تطرفا في لبنان - فقد الأمل بوجه عام في دولة فلسطينية يمكن لهم العودة إليها في يوم من الأيام.

ولفتت الصحيفة إلى أنه في ظل بلوغ البطالة بين لاجئي المخيم نحو 80% فإن البعض يقول إنهم ينجذبون إلى القتال مع الإسلاميين في سوريا للإطاحة بالنظام السوري.

ونوهت إلى أنه مع ضعف السلطة الفلسطينية الموجودة في الضفة الغربية بفعل الفساد وسوء الإدارة، فإن فراغ القيادة في المخيم يشغله بصورة متزايدة المتشددون الإسلاميون.

وتابعت الصحيفة القول إن العلاقات بين الحرب السورية ولبنان ومخيمات الفلسطينيين أصبحت محل تركيز أوضح في تفجير السفارة الإيرانية.

وأوضحت الصحيفة أن الفقر وانعدام القانون في مخيمات الفلسطينيين الـ 12 في لبنان التي تضم نحو 450 ألف لاجئ يوفران غطاء يحتاجه المتطرفون لدعم صفوفهم ومجندين للحرب الأهلية السورية التي تستقطب جهاديي المنطقة.