رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: تباين مواقف مؤيدة الجيش والإخوان من تصريحات كيري.. إيران والسعودية تشعلان حربًا باردة بالشرق الأوسط.. إسرائيل ترصد لغز التمثال المصري الذي تحرك في بريطانيا

الصحف الأجنبية
الصحف الأجنبية

احتلت تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري تجاه مصر اهتمامات العديد من الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الخميس والعديد من القضايا الدولية الأخري.


قالت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، إن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أمس الأربعاء، ستنظر لها الحكومة المصرية ومؤيدو الجيش بعين العطف والرضا ولكنها تغضب أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.

وأشارت الصحيفة إلى أن كيري أدان جماعة الإخوان واتهمهم بسرقة الثورة التي أطاحت بحسني مبارك في عام 2011، وأن الجيش استجاب لمطالب المصريين في 30 يونيو.

وقال كيري "إن المصريين في ميدان التحرير لم يحتشدوا بدافع ديني أو أيدلوجية وإنما احتشدوا بدافع فرصة للحصول على التعليم الجيد والوظيفة، وأن يكون لهم مستقبل، وليس أن يكون لديهم حكومة فاسدة حرمتهم من كل ذلك وأكثر من ذلك".

ووصفت القناة السابعة الإسرائيلية تصريحات وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" بأنها "قاسية على جماعة الإخوان".

وأشارت القناة إلى الكلمة التي ألقاها كيري أمس "الأربعاء" في منتدي تعزيز الروابط بين شركات القطاع الخاص ووكالات الأمن الدبلوماسي.

ودافع كيري عن متظاهري التحرير لاحتشادهم لما رأوا خلال العام الماضي من حكومة الإخوان، فهم لم يحتشدوا لأيدلوجية أو دين بل للمطالبة بحقوقهم.

ولفتت القناة إلى أن كيري ألمح لوقوف الولايات المتحدة مع الجيش على الرغم من إعلان وزارة الخارجية مرارا أنها لا تقف بأي من الجانبين ودعت للمصالحة الشاملة والعمل من أجل الوصول لحل سلمي للأزمة.

واختتمت القناة بالإشارة إلى أن كيري حث البيت الأبيض على رفع تعليق المساعدات الأمريكية العسكرية عن مصر، محذرا من أن تجميد الأموال وعدم تسليم الأسلحة يهدد عقود التعاون مع حليف إقليمي رئيسي للولايات المتحدة.

من جانبها قالت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية إن الصراع الموجود بين الشيعة والسنة في منطقة الشرق الأوسط في تزايد مستمر وخاصة بين المملكة العربية السعودية السنية ودولة إيران الشيعية.

ورأت تريبيون أن الحرب الباردة داخل الشرق الأوسط تم استكمالها من خلال مؤامرات التجسس وخطابات التضليل، حيث تفاقمت الأزمة بين البلدين خلال الثورة الإيرانية عام (1979) في إشارة لموالاة المملكة العربية السعودية أغلب الوقت للغرب في توجهاته تجاه إيران.

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك عددا كبيرا من الشيعة يعيشون في المنطقة الشرقية بالسعودية بنسبة 10-15 بالمائة من إجمالي تعداد السكان هناك حيث قيل إنهم كانوا يتظاهرون ضد إهمال الحكومة السعودية لمصالحهم وتدور شكاواهم حول التمييز الديني والتهميش والمعاناة الاقتصادية.

وأكدت تريبيون أن غضب الشيعة يمثل قلقا بالغا للحكومة السعودية حيث إن المنطقة الشرقية التي يقطنونها يوجد بها الجزء الأكبر من احتياطات النفط التي يجب الحفاظ عليها، موضحة أن الحكومة لا تسمح لهم بالاستفادة من عائدات النفط مثل غيرهم من السنة بمنطقة نجاد مثلا.

ولفتت الصحيفة أن شيعة البحرين أعربوا عن استيائهم الشديد من أوضاعهم، وعلاوة على ذلك فإن السعودية لديها اقتناع بأن الدولة الإيرانية تثير تمردا في شمال اليمن من خلال جماعة الحوثيين، ولكن تريبيون تري أن هذه الرؤية هي خاصة بالسعودية فقط وتباعا لذلك فهي تقوم بتمويل الجماعات الانفصالية الموجودة على الحدود الإيرانية.

ورأت صحيفة الجارديان البريطانية، أن عودة روسيا إلى الشرق الأوسط والتنافس بينها وبين أمريكا على دول المنطقة، لن يأت بجديد، في ظل الهيمنة الأمريكية التي لا تزال موجودة، حتى وإن خفتت بعض الشيء. 

وأشارت الصحيفة، في تقرير لها، اليوم الخميس، إلى أن الحلفاء العرب والإسرائيليين لأمريكا يرون أن واشنطن لم تعد الشريك الذي يمكن الثقة به بسبب المؤامرات التي تدار، "ولكن لا يمكن لروسيا أن تحل محل أمريكا في الشرق الأوسط على الرغم من تصاعد "نفوذ الدب" في المنطقة مؤخرا".

واعتبرت الصحيفة البريطانية أن المملكة العربية السعودية وتركيا، من أكثر الدول تضررا بسبب تردد الرئيس باراك أوباما تجاه سوريا، وفشله في تزويد المعارضة السورية بالأسلحة للتخلص من نظام الرئيس بشار الأسد، وترك الساحة للجماعات المتطرفة الجهادية التي لها صلة بتنظيم القاعدة.

وأوضحت: رغم تراجع النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط؛ إلا أن روسيا لن تحل محل الولايات المتحدة في المنطقة، لأنها لم تستطع أن تقوم بهذا الدور في عهد الاتحاد السوفيتي".

اهتمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بلغز التمثال المصرى الموجود في متحف مانشستر ببريطانيا، والذي كان يدور من تلقاء نفسه على الرف الزجاجى الموضوع عليه.

ولفتت الصحيفة، اليوم الخميس، إلى أن التمثال أثار جدلًا كبيرًا، وقد نشرت شائعات مثيرة للغموض تبرز أن التمثال يتحرك نتيجة لعنة إله مصرى، أو أن روحا عالقة به جعلته يرتعش، كما أن البعض اقترح تفسيرات أكثر منطقية وهى أن تحرك التمثال نتيجة أنه يحمل مجالًا مغناطيسيًا.

وأبرزت الصحيفة أن "ستيف جوسلينج" مهندس بريطاني قام بحل اللغز، حيث قال، أمس الأربعاء، إن التمثال يتأثر بحركة المارة وخطواتهم التي تؤثر على اللوح الزجاجى للتمثال مما يجعله يهتز.

وتمكن المهندس من الكشف عن ذلك من خلال تثبيت جهاز قياس دقيق بالتمثال الذي يبلغ عمره 3.800 سنة.

ولفتت الصحيفة إلى أن بث الفيديو الذي يهتز فيه التمثال المصرى عبر الإنترنت، ساعد على جذب العديد من الزوار إلى متحف مانشستر البريطانى.

وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن "جوسلينج" الذي اكتشف اللغز خلال إعداده لحلقات برنامج "خرائط غامضة"، قال إن التمثال يزن 25 كيلو جراما، ويميل التمثال إلى جانب واحد وهو ما يجعله غير متزن مما يجعله عرضة للاهتزاز.
الجريدة الرسمية