أيادى الإرهاب الآثمة
قطعت يد الغدر التى قتلت وأزهقت الأرواح وأسالت الدماء وتمسحت ببيت المقدس تارة وبالإسلام تارة أخرى، وكل من بيت المقدس والإسلام بريء منهم ومن أفعالهم الوضيعة الخسيسة التى لا ترقى إلا أن تكون أفعال الوحوش الكاسرة فى غابة عاتية .
ما زالت الدموع فى العيون تترقرق وتحبس الأنفاس حزينة على الأبرياء الذين استهدفتهم أيدى الإرهاب الآثمة والجاسمة فوق الصدور وعلى ما وصلت إليه مصر فلم نكن نتوقع أن نرى مخالب الإرهاب تضرب كل يوم مكانا !
سيناء التى ارتوت أرضها من دماء الشهداء تستولى عليها الجماعات المسلحة ويدعون إلى الإمارة الإسلامية وإنهم لمغرضون .
لم يعش الإسلام أبدا فى سوء سمعة إلا
هذه الأيام التى أساءت إلى كل مسلم أفعال البعض ممن وهب نفسه للشيطان، فكانت
القلوب القاسية التى تقبل المال وفى سبيله تفعل كل ما تؤمر به فطالما وجد التمويل
ووجد العقل الضال وجد الإرهاب .
الآن
هو وقت استخدام القوه التى لا يفهم سواها العدو .. العدو الذى يعيش على أرض مصر ويطعنها
من ظهرها.. العدو الذى لا يمكن أن نقبل أن يقتل جيشنا ويستهدفهم وهو الملاذ الأخير
للمصريين.. والذي أنقذ مصر من حرب أهلية كادت تنزلق بها إلى دوامة لن تنتهى ولكن
الله سلم .
لن
يغفر الشعب لهم ولن ينسى ما قاله القياديون بحركة الإخوان "إن العمليات التى
تستهدف الكنائس فى مصر قد ابتدت" وامتدت أيديهم الملطخة بالدماء لتحرق 82
كنيسة ولن أقول إنها للإخوة المسيحيين فقط وإنما أقول إنها لنا جميعا دون مجاملة أو
كلمات جوفاء.. وإنما حقيقة راسخة فلا فرق بين مسجد وكنيسة فالهدف معروف .. فماذا
نحن منتظرون؟
حجم
الألم الذى انتاب المصريين كبير ولا يمكن تقديره ومع ذلك لم يستقو أى منهم بالخارج
كما استقوى أنصار المعزول بالخارج ولم يفعلها أنصار مبارك بل ودعوة الجيوش لدخول
مصر لعودة الشرعية.. وليس هذا فقط وإنما أزهقوا أمام دور العبادة الأرواح وأسالوا
الدماء فى الأفراح إمعانا لنا فى الإيلام .
الأيادى
الآثمة تنتشر والمطلوب أن تأتى ساعات الحسم وتتضافر كل مؤسسات مصر لإنقاذ البلاد
من براثن الإرهاب البغيض وتضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه زعزعة استقرار
مصر .
"ولكم
فى القصاص حياة يا أولى الألباب"