رئيس التحرير
عصام كامل

الدولة العاجزة


وكم ذا بمصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكاء..

هي منذ تأسيسها جماعة إرهابية.. عند صدامها مع الأنظمة أجادت العمل تحت الأرض وسطت على ثورة شعب سعت لتجريف وطن فلفظها الشعب الأبي.. جماعة أجادت بحق توزيع الأدوار فى كل مناحى الدولة.. الكل تقمص شخصيات وارتدى قناعات ليخفى قبح الجماعة، منهم من أسس حزبا بخلفية إسلامية ومنهم من تخفى فى قناع ليبرالي...


جماعة أجادت القتل والإرهاب لم يسلم منها القاضى والكاتب والوزير ورئيس الوزارء بل رئيس الجمهوية حاولوا اغتياله أيضا، لم يسلم منها الصحفى الذى يملك قلمه أو الإعلامى الذى يملك صوته.. جماعة إرهابية لم يسلم منها الجندى الحامى لوطنه أو الشرطى الحارس لوطنه، لم يسلم منها جنود وضباط، الكل مهدد أيا كان موقعه.

جماعة إرهابية عددها لا يتعدى 2 مليون شخص وسط جموع شعب 85 مليونا هددت شعبا كاملا بصوتها العالى، جناحها المسلح، بدول الجوار التي تملك المال الوفير.. بدول عمياء فقدت بوصلتها بدلا من محاربة الإرهاب تعضده.

جماعة إرهابية قوتها الحقيقية ليس فى صوتها العالى ولا فى الدول التى تمولها أو تعضدها إنما قوتها الحقيقية فى ضعف النظام الشائخ صاحب الأيدى المرتعشة المهزوم داخليا والمرتعش محليا وعديم التواجد محليا...

نظام مرتعش مرتعب يملك أدلة إدانة ضد جماعة إرهابية تسعى فى الأرض.. أدلة تقودها إلى غياهب السجون ومزبلة التاريخ.. أهم تلك الأدلة عمالة.. تخابر.. خيانة.. إرهاب.. تخريب.. فساد.. إفساد.. علاوة على جرائم قتل واغتيال ....

خنوع وعجز الدولة سبب رئيسى لما تعانيه مصر فى هذه المرحلة الحرجة التى نعيشها، إن آلام الشعب واستئساد تلك الجماعات على مقدرات الوطن وسعيها الدائم فى التخريب والقتل والسطو والنهب والحرق.. مسئول عنها النظام ليس بالتعضيد وإنما بالتواطؤ.. فنزول 40 مليونا من أبناء الشعب المصرى إلى ميادين وشوارع مصر هذا الرقم كاف لتشكيل مجلس ثورى وعمل محاكم ثورية على العملاء الخونة ولكن التباطؤ المميت والتأنى لإرضاء العالم الغربي وتطبيق معايير حقوق الإنسان مع جماعة إرهابية أحرقت وسرقت ونهبت وقتلت.. أكد لهم أن النظام صاحب أيد مرتعشة.. نظام عاجز عن تطبيق العدالة مع المجرمين.

ثورة شعب أجبر جيش مصر على النزول وحمى الوطن من تقسيم وحروب أهلية ومطامع دولية وإقليمية، فقام بعمله على خير مثال حمى البلد وعزل العملاء من قيادة الدولة.. رجال شرفاء وضعوا أكفانهم على أياديهم أحبطوا سرقة وطن لم يبالوا بأن تلك الجماعة معضدة من قوى عالمية لها سيادة وريادة وإنما ضحوا بحياتهم لأجل مصر.

سلمت مصر لقيادة مرتعشة وأيدِ عاجزة عن تسيير محل شعبى، فحولت البلاد إلى حالة من الفوضى والتخبط ولم تتعلم.. تسعى لإرضاء أذناب النظام السابق فى دستور موائمات.. وانطبق عليهم قول الكتاب "إن سحقت الأحمق فى هاون فلن تفارقه حماقته"..
أخيرا المسئول الأول عما تعانيه مصر هم القائمون على حكم مصر...
Medhat00_klada@hotmail.com
الجريدة الرسمية