وجدي الحكيم يسترجع مشوار أم كلثوم والسنباطي في ذكرى رحيله بـ"المانسترلي"
أقيم صالون ثقافي لإحياء ذكرى الموسيقار الراحل والملحن الكبير رياض السنباطي، أمس، في أولى سلاسل صالون أم كلثوم بقصر المانسترلي بمتحف كوكب الشرق التابع لصندوق التنمية الثقافية، استضيف فيه الإعلامي الكبير وجدي الحكيم، الذي تحدث عن السنباطي وعلاقته الفنية بكوكب الشرق أم كلثوم.
وعن رحلتهما الفنية سويا، قال الحكيم إن بداية تعارف أم كلثوم بالسنباطي كان في مدينة المنصورة، وبعد ترك أم كلثوم للمنصورة لمتابعة مشوارها الفني، ذهب بدوره رياض السنباطي لمعهد الموسيقى العربية، الذي تتلمذ فيه حتى أصبح مدرسا على العود أخرج من تحت يده ملحنين وفنانين اشتهروا فيما بعد.
والتقى الفنانان مرة أخرى بعد افتتاح أول قناة حكومية رسمية، التي كان يقدم عبرها السنباطي مقطوعات فنية لم تتجاوز الـ 15 دقيقة، وفي يوم استمعت له أم كلثوم فهاتفته متلهفة ليلحن لها، بعدما ذهلت بموهبته وعظمة ألحانه.
وتابع قائلا: "إن أول مقطوعة لحنها السنباطي لأم كلثوم كانت "يا طول العذابي" كلمات أحمد رامي، وأول قصيدة هي "سلوا كؤوس الطلا"، التي أهداها أحمد شوقي لأم كلثوم في برقية أرسلها لها، بعد أن قدم لها شوقي كأسا من الخمر في إحدى الحفلات الكبرى، وحتى لا تحرجه وضعت الكأس على شفتيها ولكنها لم ترتشف من الكأس شيئا، ووضعته على الطاولة بجوارها، لأنها لا تشرب الخمور، فما كان من الشاعر العظيم أحمد شوقي إلا أن أهداها هذه القصيدة لها.
وأكد الإعلامي وجدي الحكيم أن الملحن العظيم رياض السنباطي، شعر بفراغ وحزن شديد بعد رحيل أم كلثوم، فقد تجاوزت رحلتهما سويا الـ 45 عاما من الإبداع الفني، الذي سيظل إبداعا يستمر لعشرات الأجيال، فهو فن لا يتكرر بسهولة، على حد قوله.
وفي ختام اللقاء، أحيت فرقة موسيقية بمصاحبة مطرب الأوبرا أمجد العاطفي، حفلا غنائيا، وعزف فيه على العود أجمل أغنيات أم كلثوم بألحان رياض السنباطي.