عدم إدانة الإخوان لجريمة استشهاد المقدم مبروك دليل على ارتكابهم لها - مختار نوح القيادي الإخواني السابق - لـ "فيتو": مصر هتخرب إذا لم يصبح السيسي رئيسها
- الحوار مع جماعة الإخوان الإرهابية سيكتب نهاية الدولة المصرية
- على السلفيين عدم الحديث باسم الإسلام حتى لايكتبوا شهادة وفاتهم
- الإخوان "ناويين" يحرقوا مصر.. والمشهد المرتبك حاليا لن يستمر ثلاثة شهور
- الغباء الممنهج للتيارات السياسية يصب في صالح القوات المسلحة
- الجيش أكثر وطنية من الإخوان والحزب الوطنى
- فلول الجماعة يندسون بين صفوف الثوار الحقيقيين لإثارة العنف
- دستور 2012 منح الجيش امتيازات لم تكن ممنوحة له
- أمريكا متورطة بتمويل أحداث العنف الحالية لخلق فرص تفاوضية مع مصر
- التنظيم الدولى للإخوان انتهى بثورة 30 يونيو
لا يصح ولا يعقل أن تجلس الدولة مع جماعة تستخدم العنف وتوصف بالإرهابية على مائدة حوار أو مصالحة، وإذا ما فعلت ذلك ستكون بداية سقوطها.
هكذا يقول مختار نوح -المحامى وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان والقيادى السابق بجماعة الإخوان- في حوار لــ"فيتو"، ويرى أن كل مبادرات المصالحة التي خرجت سواء من جانب الإخوان أو ممن يدعون بتحالف دعم الشرعية هدفها الحصول على مكاسب وهى مناورات سياسية فقط، والمزيد في هذا الحوار.....
- لماذا أصبح المشهد الحالى أكثر عنفا ودموية وارتباكا؟
الإخوان المسلمون وأتباعهم هم السبب الأول في هذا المشهد المرتبك من خلال تظاهراتهم وتهديدهم الدائم وسعيهم لإشعال مصر بطرق عديدة وبأى طرق وتحت أي اسم لا يشير لهم كطابور خامس أو طرف ثالث، لأنهم لا يعترفون إلا بمصالحهم، فالإخوان حركة ادعت أنها تعمل من أجل الدين لكنها استهدفت السياسة، وبكل أسف دخلت مجال السياسة بديكتاتورية شديدة أدت إلى مانراه الآن في الشارع المصرى من عنف وتناحر، لكن الشعب المصرى فطن محاولاتهم بشكل كبير، بالرغم من أن لهم مناصرين.. وللأسف سيسعون بكل الطرق لإحداث عنف في الشارع، أضف إلى ذلك أن هناك قوى سياسية سمت نفسها نخبا وجبهات بكل أسف لا يجيدون تحين الفرص أو استغلالها بالرغم من أنهم يملكون فرصا ذهبية، ولكنهم لا يجيدون سوى محاولتهم استقطاب الشارع المصرى، لكن الشارع الآن بدأ في استعادة توازنه مرة أخرى، وحتى يمكن السيطرة لابد أن يتم الضرب بيد من حديد لكل محاولات العنف من جانب الجماعة أو من جانب أي فصيل آخر يساعد في هذا العنف ولن يدوم هذا التناحر والارتباك كثيرا، على الأكثر ثلاثة أشهر.
- هناك من يقول إن الزمن المقبل هو زمن فلول الوطنى الذين يعتبرون أن سقوط الإخوان شهادة براءة لهم؟
لا أعتقد ذلك، لأن عصر مبارك كان سيئا جدا وذهب بلا رجعة لأسباب عديدة: أولا.. أنه لا يوجد رجالات حزب وطنى الآن، ولن يسمح الشعب المصرى أن يعطى فرصة لعودتهم مرة أخرى بعد أن أصبح ناضجا سياسيا، وحتى الإخوان أيضا لن يعودوا، والأوضاع التي فيها مصر تصب في صالح القوات المسلحة بسبب هذا الغباء الممنهج للتيارات السياسية، وبالأخص الجبهات التي تسمى نفسها بالمعارضة، وأرى أن القوات المسلحة أكثر وطنية من الإخوان أو الحزب الوطنى، ولو ترشح الفريق السيسي فسيكون هو الرئيس القادم وبلا منازع، وإذا لم يترشح فسيكون مصير مصر قاب قوسين.
- هناك أزمة بين مصر وأمريكا ويتردد أنهم يستخدمون الإخوان لخلق مراكز تفاوضية، ما تفسيرك؟
الإخوان حكموا مصر بتدخل أمريكى وبعلم المجلس العسكري، وهذا أمر في غاية الخطورة، لأن خيرت الشاطر أعطى لأمريكا وعودا عديدة ومنحهم مقابل حكمهم، ومن هنا كان الإخوان هم سمع وبصر ويد الأمريكان في مصر بل والعالم العربي بأكمله بإشراف من القاعدة العسكرية في قطر وراعية الإخوان في المنطقة تركيا.. وبعد ثورة 30 يونيو وتوجه مصر لروسيا كحليف إستراتيجي لها كان وضعا طبيعيا أن تستخدم أمريكا حليفها الإخوان لإحداث بلبلة في الشارع المصرى وإشعار القوات المسلحة بخطورة الوضع في مصر والجلوس على طاولة مفاوضات والعودة إلى أحضان أمريكا لأن في هذا خطرا على مصالح أمريكا في المنطقة، وما حدث في ذكرى محمد محمود من عنف هو ممن تقاضوا تمويلات مشبوهة من الإخوان ومن الأمريكان.
- لماذا لاتتم محاكمات ثورية لقيادات الإخوان والحزب الوطنى وللرئيسين السابقين؟
المحاكمات الثورية لاتصلح لأن مصر الآن لديها منظومة قضاء عادل، ولا يصح أن تصدر أحكام ثورية على أحد في ظل وجود قضاء عادل.
- البعض يقول إن دستور 2012 منح الجيش امتيازات لم تكن ممنوحة له، ما رأيك؟
نعم.. بالفعل، لأن دستور71 لم ينص إلا على مادة واحدة فقط للجيش، وهى أن التعبئة العامة ينظمها القانون، ولم يعط أي امتيازات للقوات المسلحة لكن دستور 2012 أعطى حقوقا للقوات المسلحة لم تكن موجودة من قبل، بل وهو من عسكر الدولة بسبع مواد منها المادة الخاصة باللجان القانونية لأنه حول هذه اللجان إلى دستور ونص عليها الدستور ولم يطلب أحد من أعضاء لجنة الدستور الأسبق هذه المواد، أيضا المحاكمات العسكرية وغيرها.
- هناك من يرى أن حزب النور والجماعة الإسلامية يطرحان نفسيهما كبديل للإخوان، ما رأيك؟
حزب النور والجماعات الإسلامية تحالفت في البداية مع الإخوان، ولديكتاتورية الإخوان همشوا هذا التحالف، ولم يكن هناك أي انتفاع للجماعة ولا السلفيين بل على العكس امتدت يد الإخوان لهم بكل سوء ولم يكن السلفيون أو الجماعة مع الإخوان إلا مشايخ الفتنة مثل محمد عبد المقصود السلفى الذي تطاول على الشعب المصرى الذي خرج في الثورة ومعه عاصم عبد الماجد وبعض التابعين لهم، وكان كبش فداء لهم الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، لكن الآن السلفيين يسيرون بشكل أكثر نضجا لأنهم تعلموا من الإخوان ولكن يجب أن يتخلوا عن الحديث باسم الإسلام لأنهم سيكتبون شهادة وفاتهم مع الإخوان، أما الجماعة السلفية فإنهم يبحثون عن عودة الدكتور ناجح إبراهيم لهم خاصة بعد انشقاقات الجماعة في دمياط لإعادة توازنهم وحساباتهم مرة أخرى.
- أصبح المعزول محمد مرسي يواجه اتهامات أولها التخابر مع جهات أجنبية ودول، هل سيكون مصيره الإعدام؟
لابد أن نعترف أن من أضاع الإخوان كان خيرت الشاطر ومحمد مرسي وبعض القيادات الأخرى، منهم بالطبع البلتاجى وعصام العريان والكتاتنى، لأن هناك 13 عضوا في الجماعة وهم أعضاء مكتب الإرشاد كانوا يتحكمون في كل الأمور ومنهم محمد مرسي نفسه، وهذا الفكر أدخله مصطفى مشهور للجماعة وسمى بالقوى الخاصة داخل الجماعة، وجعل كل مقاليد الأمور في يد هؤلاء الأشخاص، وهم من رتبوا لقاءات مع أمريكا ليكون الرئيس من الإخوان منذ البداية بتخطيط من خيرت الشاطر الرأس المدبرة وكان فكرهم أن من يحكم لا يظهر، ولذلك اتخذوا من مرسي رئيسا لمصر، لأنه لم يتخل عن فكر هذه المجموعة وقام مرسي بعمل مجلس استشارى ومستشارين له كديكور أومجرد صورة، لكن.. كان يتحكم هؤلاء الثلاثة عشر، وقد جلست مع أحد قيادات الإخوان في بداية حكمهم لمصر وقال لى باللفظ إنهم رشحوا مرسي لأنه لا يصلح للحكم، بمعنى أن يكون كبش فداء ولو كانوا انتخبوا عصام العريان لما استطاعوا أن يحكموا لأنه صاحب شخصية قوية، وما حدث من ترشيح الشاطر في البداية كان مجرد تمثيلية على الشعب المصرى.
وفيما يتعلق بمحاكمة المعزول هي محاكمة سياسية، وستنتهي أغلبها بإصدار أحكام بالسجن بمدد متفاوتة، ولن نري أحكاما بالإعدام فيها.
- هل بدأ مسلسل الاغتيالات على أيدى جماعة الإخوان؟
لا يمكن الجزم بأن عصر الاغتيالات السياسية بدأ، لكن كان متوقعا اغتيال عدد من رجال الداخلية الذين كان لهم يد في إلقاء القبض على قياداتهم، وبالأخص الذين كشفوا حقيقتهم، وأرى أن عدم إدانة جماعة الإخوان لحادثة استشهاد المقدم محمد مبروك هي دليل على ضلوعهم في تنفيذها وإدانة لهم بلا شك.
- هل أعطى التنظيم الدولى للإخوان إشارة البدء بتنفيذ اغتيالات لشخصيات مصرية؟
التنظيم الدولى للإخوان انتهى بثورة 30 يونيو، ومانراه الآن هم حلفاء أمريكا من أجل التفاوض لعودة مصر إلى حضن واشنطن مرة أخرى، حيث تربطها مصالح كبرى مع الإخوان، والآن لم يعد للإخوان تواجد في المنطقة إلا في قطر وتركيا، وتونس سوف تتحرر قريبا من قبضتهم، وأعتقد أن الإخوان بدءوا تصفية معارضيهم منذ أن كانوا في الحكم، ولا أستبعد أن تكون هناك إشارة منهم بذلك.
- هل ترى أن الفريق عبد الفتاح السيسي هو رجل المرحلة القادمة ؟
بكل تأكيد، هو الوحيد الذي يستطيع أن يجمع شتات المصريين ويوحدهم لأنه أصبح بطلا قوميا في قلوب المصريين، وإذا لم يترشح أو يصبح رئيسا فسوف تنهار مصر بشكل كبير، بل سيكون ذلك خرابا على مصر، ولن ينجح أي مرشح آخر في بناء مصر جديدة لتكون الدولة التى قهرت الإخوان والقوى العظمى في العالم.