شقيق باسم عودة يروى تفاصيل أول زيارة لأخيه بسجن المزرعة..رأيت الكآبة والشقاء فى عيون العاملين بالسجون والبسمة تعلو وجه شقيقى.. البلد تحبس فئات نادرة وتهدر أموالًا لحراستها
روى شقيق الدكتور باسم عودة، وزير التموين السابق في حكومة الرئيس المعزول محمد مرسي، تفاصيل أول زيارة له بسجن ملحق المزرعة عبر الصفحة الرسمية لشقيقه.
قال: "رأيت الكآبة والشقاء في عيون العاملين بالسجون، ورأيت باسم قادمًا تعلوه الابتسامة ويسير باطمئنان وكأنه يسير في الكلية أو الوزارة، زوجته عرضت عليه "عصير" فرد عليها "أنا صائم"، حسب وصفه مؤكدًا أنها أحضرت له كتبًا في الاقتصاد وتقارير دولية حول الفقر والمرض".
أضاف: "أعددت نفسي لزيارة أخي ووجدته دائمًا هو الكبير "فلك الحمد يا الله" !!.. حالة من الكآبة والشقاء رأيتها في عيون العاملين بالسجون".
وأكد شقيق باسم عودة أن التفتيش تم وكأننا نحمل ممنوعات وذلك لإشعارنا بالسيطرة ولكن بأدب واحترام والنتيجة صفر، توجهنا بعدها إلى قاعة تشبه الكافتيريا وانتظرنا أخى باسم فيها بينما رجل وامرأة يراقبان المشهد من بعيد!"
أضاف: "رأيت باسم قادمًا تعلوه الابتسامة ويسير باطمئنان وكأنه يسير في الكلية أو الوزارة، ولم يستطع أبناؤه الجلوس وقابلوه بالأحضان عند الباب الذي يدخل منه، احتضنت أخى الحبيب وكانت تنتابنى مشاعر متضاربة من الغيظ والاستنكار وفرحت برؤيته".
ونظرت في عينيه ووجهه فرأيت الابتسامة والرضا والثقة تُشع منهما بينما الغيظ يملأ نفسى، فسألني أخي عن الناس والشارع والبلد وزوجته تعرض عليه عصير فيرد "أنا صائم!!"
وأكد أن أخيه يحمد الله على حاله وأنه لم يتعرض لأى معاملة سيئة "، وأحضرت له زوجته كتبًا في الاقتصاد كان طلبها ومنها كتاب عن تقارير دولية حول الفقر في مصر، نظر إليها ضابط الحراسة باستغراب وحاول فهم ما فيها".
واختتم شقيق باسم عودة حديثه بخروجه من الزيارة وهو يحمد الله على حالة أخيه الصحية والنفسية، مشيرًا إلى أنه يستشيط غضبًا من إهدار طاقات البلد في حبس فئة نادرة مخلصة من أبناء الوطن ويقعد لحراستهم مئات من الأشخاص يتقاضون مرتبات دون عمل حقيقى ينهض بمصر.